نبض لبنان

أروى للعربية.نت: سعيدة بتجربتي مع رامز.. وانتظروني في فيلم خليجي

الفنانة أروى معروفة كمطربة ومقدمة برامج مميزة وذات ثقل في كلا المجالين، لكنها فاجأت جمهورها في رمضان بقبول دور تمثيلي كمذيعة توقع بالضحايا من أجل مقلب الفنان رامز جلال في برنامج "رامز مجنون رسمي"، وقد حقق البرنامج نجاحا كبيرا، ومع ذلك كانت هناك انتقادات واسعة ومحاولات لإيقاف البرنامج من عدة جهات مصرية بتهمة التحريض على العنف والسخرية من المرضى النفسيين.

وفي حوار خاص مع "العربية.نت"، تحدثت أروى عن حكايتها مع رامز جلال وكيف ترشحت للمشاركة وكواليس العمل، وأعمالها الفنية المقبلة ورأيها في الانتقادات التي وُجهت للبرنامج.

أروى

*حدثينا في البداية كيف جاء ترشيحك للمشاركة مع رامز جلال وكيف وافقت؟

**رشحتني الشركة المنتجة للبرنامج، وفوجئت باتصال منها بشأن عرض بهذا الخصوص، وبعدما تقابلنا وشرحوا لي الفكرة وهي أني لن أكون ضيفة ولكن سأقوم بدور آخر هو أقرب للدور التمثيلي، وبعد عدة جلسات تحمست للفكرة، خاصة أنني درست وناقشت كل التفاصيل منذ الإطلالة الأولى وحتى نهاية الحلقة، واعتبرت نفسي ممثلة في البرنامج ولست مذيعة، طبعا لأني أمثل حتى يقتنع الضيف تماما أنه في برنامج، وساعدني في ذلك أني مذيعة أصلا وكل النجوم جاؤوا لمعرفتهم بي، وبأنني مذيعة، وفعلا الإعداد تحدث مع الضيوف على هذا الأساس.

رامز جلال

*هل كان الموضوع مغريا لدرجة قبول المغامرة خاصة أنك مذيعة ولك برامجك؟

**طبعا التجربة مغرية جدا وجميلة، ووجدت الموضوع شيقا جدا، فرامز نجم محبوب وبرامجه هي الأكثر مشاهدة في كل الوطن العربي في رمضان، ولذلك رحبت بالمشاركة، فأنا دائما أبحث عن الجديد والمختلف، وسألت نفسي لم لا أخوض تجربة مفيدة ولذيذة وبها مغامرة في نفس الوقت؟ والحقيقة وجدت التجربة مكسبا حقيقيا على كافة المستويات، واعتبرت الموضوع دورا تمثيليا أقوم به حتى يظهر رامز وتبدأ تفاصيل المقلب.

*وكيف تم الاتفاق مع رامز تحديدا وهل كنتما تحضران تفاصيل المقلب؟

**لا لم تسر الأمور بهذه الطريقة، فالشركة قامت بعمل معالجة للبرنامج والفكرة، وكان لكل منا دور، سواء أنا أو رامز، وأنا التقيت برامز مرتين قبل التصوير، وكان لطيفا ومشغولا جدا، لدرجة لا يمكن تخيلها، وكنت أيضا مشغولة بدوري وإطلالاتي، فهناك 30 حلقة و30 ضيفا يجب أن أحضر لهم جيدا مع إعداد البرنامج، وكنت أنتهي من تصوير الجزء الخاص بي ثم يحضر رامز ليبدأ دوره وأنا أذهب لأتحضر للحلقة التي تليها.

أروى

*بصراحة ما رأيك في رامز جلال وكل الانتقادات التي تُوجه له؟

**رامز فنان مهم ومتميز في منطقته، وله أعمال فنية جيدة، وهو ناجح ومجتهد بشكل لا يمكن لأحد تخيله، وبكل صراحة أؤكد أن نجاح رامز جلال لم يأت من فراغ، فهو شخص يحب عمله ويخلص له ويهتم بالتفاصيل لأقصى درجة ممكنة، وأعتقد أن سر نجاحه أنه يتعامل مع كل شيء بجدية رغم شخصيته الكوميدية، فهو يحضر للكوميديا بشكل دقيق وليس الأمر لعبة بالنسبة له، فليس معنى أن البرنامج مقلب أنه لا يهتم بكل شيء حتى يخرج بالمستوى الذي يراه الناس.

*ما رأيك في حملة الانتقادات التي طالت البرنامج والمطالبة بوقفه للإساءة للمريض النفسي والتحريض على العنف؟

**تابعت حملة الانتقادات ولم أجد أن الموضوع يستحق كل هذا الغضب، فالبرنامج يحمل محتوى فنيا خفيفا وهو في النهاية "هزار "بين رامز والضيوف الذين يتقبلون المقلب ويضحكون ويسخرون من رامز ومن أنفسهم بكل حب وبدون وجود مشاكل تماما، وإن كانت هناك مشاكل كانت الحلقة ستُمنع بكل تأكيد فهي لا يمكن عرضها إلا بموافقة الضيف، وتقييمي لهذا الموسم من برامج رامز أنه كسّر الدنيا، ورامز ناجح ومعتاد على النجاح لكن نجاحه هذا العام وفريق العمل كان مذهلا، فقد كانت نسبة المشاهدات مرعبة، وحقق البرنامج أكبر نسبة مشاهدة في كل مواسم رامز السابقة.

*ألم ينتقد أحد وجودك في البرنامج لأنه مقالب وساخر؟

**بالعكس، البرنامج حقق لي نجاحا كبيرا ووصلتني ردود أفعال عظيمة من كل جمهوري، وكانوا راضين عن التجربة، وأنا أيضا سعدت بها ولم ينتقدني أحد أو يلمني على المشاركة، وحتى الفنانون الذين شاركوا في البرنامج وتم تنفيذ المقلب معهم كانوا يرسلون لي رسائل ضاحكة مثل "كدة يا اروى ماشي ع المقلب"، ويضحكون بمنتهى الحب، حتى الذين فلتوا من المقلب بسبب جائحة كورونا ومُنع الطيران أرسلوا لي رسائل بأنهم فلتوا من المقلب الذي نصبته لهم أنا ورامز وضحكوا.

أروى

*يتهم البعض أن برامج رامز مفبركة والنجوم يكونون على دراية بالمقلب من البداية فما رأيك؟

**هذا كلام عار تماما من الصحة، فكل النجوم جاؤوا للبرنامج على أنه برنامج كرسي الحقيقة، وبرنامجي أنا وفوجئوا برامز يخرج من الصورة كما شاهدنا.

*تعرضت لأزمة بعد تصوير البرنامج حيث اضطررت للإقامة بدبي بسبب إغلاق المطارات بعد جائحة كورونا.. فما التفاصيل؟

**فعلا تم إغلاق المطارات وتحديدا مطار بيروت قبل انتهاء التصوير بيوم واحد فقط، ولم يكن ممكنا أن أترك اليوم المتبقي بحلقاته وأسافر لألحق قبل غلق المطارات، لكن هذا ما حدث وكان يجب أن ألتزم بتصوير حلقات الضيوف الذين حضروا من مصر في هذا اليوم، واضطررت للتواجد بدبي، ولم أتمكن من العودة مع العالقين لأن طائرات لبنان التي تقل العالقين تشترط أن تكون جنسيتهم لبنانية، أما أنا فأحمل الجنسية المصرية، وفي النهاية عدت بعد شهرين حيث أعادني زوجي في طائرة خاصة.

*حدثينا عن مشروعاتك الفنية الجديدة وأهم أخبارك؟

**بالنسبة للبرامج، أحضر لبرنامج حواري سيتم تنفيذه بمجرد عبورنا لأزمة كورونا، وبالنسبة للغناء لدي أغنية خليجية وأغنية مصرية تم تأجيلهما لحين استقرار الأوضاع، وهناك مفاجأة جديدة وهي أنني سأخوض التمثيل لأول مرة من خلال فيلم خليجي، لكنه للأسف تأجل بسبب كورونا.