نبض لبنان

"مفتي الإرهاب" أحمد الرافعي للعربية.نت: "الاختيار" نقلة بحياتي

لفت الفنان المصري الشاب، أحمد الرافعي، الأنظار بمجرد ظهوره في مسلسل "الاختيار" بشخصية مفتي جماعة أنصار بيت المقدس "عمر رفاعي سرور"، وأجمع الجمهور والنقاد على موهبة جديدة تشق طريقها نحو النجومية والأدوار الصعبة.

وفي حواره مع "العربية.نت"، تحدث الرافعي عن تجربته والتحضير للشخصية ومشاركته في عمل وطني ملحمي.

أحمد الرافعي في مشهد من المسلسل

*حدثنا عن دراستك وبدايتك الفنية؟

**منذ صغري وأنا أحب الفن جدا، لذلك قررت أن أقوم بدراسته، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وبعد التخرج في المعهد حصلت على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج المسرحي، وحصلت على دبلومة في الدراسات الإسلامية أيضًا، وقمت بعدد من الأدوار المسرحية وقمت بإخراج البعض، والحمد لله نجحت بشكل كبير مما أهلني للحصول على عدة جوائز في التمثيل والإخراج وآخرها جائزة أفضل ممثل في مهرجان المسرح القومي الدورة الأخيرة.

*لمعت في تجسيد شخصية "عمر رفاعي سرور" مفتي جماعة أنصار بيت المقدس في مسلسل "الاختيار" فكيف تم ترشيحك في البداية واستعدادك للدور؟

**تم ترشيحي للدور من قبل المخرج محمد أمير منيب، حيث كان يعمل مع فريق الاختيار، ودعم ترشيحي صديقي الفنان عابد عناني صديقي، وقابلت المخرج بيتر ميمي الذي تحمس لي وأسند لي الشخصية.

من كواليس الاختيار

واستعدادي للدور جاء قبل ترشيحي من الأساس لأني أصلا مهتم بدراسة ملف سيكولوجية التطرف أو علم نفس الإرهاب عموما، وهذا أفادني، حيث درست أبعاد الشخصية من كل الجهات، وقمت بالتحضير بدقة بعد قراءة السيناريو والجلوس مع فريق العمل والحصول على كل المعلومات المهمة، وقمت كذلك بالبحث عن شخصية "عمر سرور" من المراجع والكتب.

وركزت بشدة على كيف تكونت أفكار الشخصية والأسباب التي جعلته يصل لكونه إرهابيا، وشاهدت فيديوهات وصور له على صفحات أخواته واستنتجت حركاته.

*هل هناك مشاهد صعبة واجهتك خلال التصوير؟

**طبعا هناك الكثير من المشاهد الصعبة أبرزها مشهد خطابي في عدد من المجندين الجدد، وكنت أتحدث معهم عن حتمية الصدام لسيد قطب، وطبعا كل المشاهد عن "أحمد المنسي" كانت صعبة لدرجة كبيرة، وكنت خائف جدا من المسلسل والدور، ولكن جاءت ردود الفعل منذ أول حلقة شاركت فيها رائعة جدا.

وقد اتصل بي النجم أمير كرارة وقتها وأشاد بي، وتابعت ردود الفعل أيضا من خلال الجمهور على صفحات التواصل الاجتماعي.

أحمد الرافعي

*هل كنت تتمنى المشاركة كبداية في مشوارك الفني في عمل ملحمي مثل "الاختيار"؟

**طبعا تمنيت العمل في مسلسل أو عمل فني له فوائد وأبعاد إنسانية ووطنية، وعندما تشاهد فيلم "الممر"، وهو فيلم ملحمي يتحدث عن بطولة الجيش المصري، تمنيت أن أكون ضمن أبطاله، وكأن الله سمع ندائي فأراد لي أن أشارك في ملحمة "الاختيار"، وحققت حلمي.

*هل كنت تتوقع كل هذا النجاح في مسلسل "الاختيار"؟

**توقعت نجاح المسلسل بوجه عام، فهو من أهم مسلسلات مصر في الفترة الأخيرة ويحكي بطولة معاصرة من أعظم البطولات، وكل من فيه كان لهم الشرف بالمشاركة، ويكفي أن العمل كان متابعاً من الجميع داخل كل الوطن العربي.

*الجمهور أشاد بك وشبّهك بحازم صلاح أبو إسماعيل فهل توقعت هذا التشبيه؟

**في الحقيقة لم أتوقع كل هذا النجاح، ولم أتوقع هذا التشبيه، ولكن أعتبره شيئا طبيعيا باعتبار "عمر رفاعي سرور" متأثرًا بحازم صلاح أبو إسماعيل، ولكن هناك فروقا جوهرية بينهما أهمهم فرق السن، لكن كانت الأفكار والطريقة متشابهة.

الفنان أحمد الرافعي على المسرح

*هل صحيح أنك عبرت عن رغبتك في تجسيد عدد من الشخصيات التاريخية؟

**نعم أتمنى تجسيد بعض الشخصيات التاريخية البارزة وأتمنى تقديم شخصية بطل الصاعقة المصرية "إبراهيم الرفاعي"، وشخصية "الإمام أبو حامد الغزالي"، وعموما أعشق تقديم الشخصيات المؤثرة والتي تعتبر قدوة بالمجتمع مثل شخصية البطل المصري "أحمد المنسي".

*من تريد مشاركته في عمل درامي أو سينمائي؟

**الحقيقة أن هناك الكثيرين، ولكن أبرزهم الفنان فتحي عبدالوهاب، ومحمد ممدوح، وطارق لطفي، ومحمد فراج، وخالد النبوي، ومحمود حميدة، وغيرهم.

*يتردد أن عائلتك كانت ترفض التحاقك بالفن فهل هذا صحيح؟

**فعلا لم يكن أحد موافق بعائلتي على دراستي من الأساس للفن، وقال لي أهلي "اتخرج الأول وبعدين روح شوف عايز إيه"، وقالت لي والدتي "ادخل قسم ديكور حتى تتخرج مهندس ديكور"، لكني صممت على دراسة الفن.

*كيف ستدير حياتك المقبلة بعد نجاح "الاختيار"؟

سأظل أعمل في وظيفتي الأساسية، وهي عملي في المسح القومي فهي وظيفتي الأولى، التي أعيش منها وأعتمد في دخلي عليها، وأفكر في العمل بالمسرح لتقديم أعمال هادفة، وعموما لا نعرف ما الذي سيحدث في الفترة المقبلة بسبب موضوع كورونا، وأحب جدا وأتمنى أن أشارك في أعمال مع عدد من النجوم الذين أحبهم بشدة مثل فتحي عبدالوهاب ومحمود حميدة وخالد النبوي.