ينافس الفنان حسن الرداد في الماراثون الرمضاني بمسلسل "شاهد عيان" الذي يدور في إطار من الغموض والجريمة ويقدم فيه لأول مرة دور ضابط عمليات خاصة.
وفي لقائه مع "العربية.نت" تحدث حسن الرداد عن اختياره فكرة المسلسل والتدريبات التي قام بها ليليق بشخصية الضابط. كما تحدث عن الفرق بين الضابط الذي يقدمه، وبين أمير كرارة في مسلسل "كلبش"، وكشف عن رأيه في المنافسة وكواليس تصوير أعماله الجديدة.
*كيف اخترت فكرة "شاهد عيان" للمنافسة في رمضان؟
**كان هدفي تقديم نوع من الدراما لم أقدمه من قبل، مثل الأكشن والتشويق خاصة أني قدمت أنواع دراما مختلفة في مسلسلاتي السابقة، مثل الاجتماعي والرومانسي والكوميدي والميلودراما، ووجدت "شاهد عيان" مختلفا تماما وأعجبتني الفكرة والسيناريو، كان مكتوبا بشكل رائع إضافة إلى أن الشخصية مختلفة وتحمست لها جدًا.
*رفضت دور الضابط من قبل فلماذا تحمست في "شاهد عيان" تحديداً وما أوجه الاختلاف؟
**شخصية الضابط هنا مختلفة وجديدة، فهو شخصية درامية تحركها أحداث إنسانية وتشويقية، ودور عمر يظهر من خلال الصفات والممارسات التي يفعلها في حياته، وليس الهدف التعرض لمهنة الضابط التي يعمل بها.
وفي "شاهد عيان"، الأحداث كلها مثيرة ومترابطة، وتكتشف أسرارا كثيرة مثل الجرائم وأسبابها، وهل تمت بقصد أم بدون قصد، وكل حلقة تحمل مفاجأة ستقود لعالم غريب جدًا.
*هل تقديم شخصية الضابط حاليا أصبح مضمون النجاح خاصة أنها حققت شهرة لكثير من النجوم؟
**لا طبعا لا يوجد قاعدة للنجاح ولا يوجد شيء اسمه دور مضمون النجاح فكل دور يحتاج اجتهادا ومذاكرة وتنفيذا جيدا وفي عمل متكامل وقوي، فدور الضابط بالتأكيد سينجح إذا نُفذ بشكل جيد، ولكنه سيفشل في حالة الاستهانة به وتقديمه في عمل غير متكامل إخراجا وكتابة وتمثيلا أيضًا.
*هل تريد التمرد على القالب الرومانسي والقالب الكوميدي اللذين قدمت بهما أعمالك السابقة واخترت شيئا مخالفا هذا العام؟
**لن أنكر أني قدمت الرومانسي في بداياتي بمسلسل "آدم وجميلة" وحقق نجاحا كبيرا جدا، لدرجة أن المخرجين والمنتجين لم يكفوا عن عروض أعمال مماثلة لي في نفس السياق، واعتذرت عنها وقررت كسر حصار الرومانسي فقدمت كوميدي في أفلام سينمائية مثل "زنقة ستات" و"البس عشان خارجين" و"نظرية عمتي" و"عقدة الخواجة"، ولهذا فكرت في عمل "ساسبنس أكشن" لأكسر أي إطار قد يضعني البعض فيه.
*أليست مجازفة أن تقدم لونا فنيا غريبا تماما عنك وقد يعرضك للفشل إن لم يتقبلك الجمهور بشكل جديد؟
**الفن طول عمره يحب المغامرة، والمجازفة أحيانا تكون متعة، خاصة أنا أفكر بهذه الطريقة فلا أسير وفق خطة واحدة طوال الوقت، بل أحب أن أقدم كل شيء مهما كان مختلفا، ويحمل مغامرة، وفي النهاية أنا ممثل لا أبحث عن قوالب ناجحة ومضمونة ومكررة بالنسبة لي حتى أقدمها وأضمن النتيجة، ولم لا نجرب كل شيء، ولو خفت من المغامرة ما كنت قدمت الكوميدي خاصة أن البعض تخيل أن ملامحي لن تساعدني إلا في الرومانسي، وعموما ما يخاف الناس تقديمه سأغامر وأقدمه وستجد بعدها الناس ستفعل مثلي.
*حدثنا عن كواليس تصوير المسلسل واختيار فريق العمل خاصة بسمة وهنا شيحة؟
**قبل بداية التصوير كان يجب أن أتحضر لشخصية الضابط فحلقت ذقني وشعري بشكل يشبه الضباط، وقمت ببعض التمرينات الرياضية المكثفة خاصة أني بوجه عام أحب الرياضة ومداوم عليها، وحددنا أماكن تصوير مختلفة ومتنوعة حتى يكون التصوير مميزا، وكل حلقة بها أماكن وأحداث مختلفة، أما بالنسبة للأبطال فكانت الفنانة بسمة من أقوى المرشحات، ولم نعمل مع بعض سويا من قبل، أما هنا شيحة فهي صديقتي منذ فترة طويلة وسعدت بالعمل معها، وهي ليست المرة الأولى التي نعمل فيها معا، وكذلك وليد فواز فهو صديقي وقدمنا مسرحيات في بداياتنا معا، وسعدت بوجود النجم محمد لطفي، وكانت الكواليس جميلة وتعاونا جميعا في إنجاز العمل رغم الظروف الصعبة التي تعرض لها الجميع بسبب جائحة كورونا.
*بمناسبة كورونا هل تم تغيير مشاهد أو أجزاء من السيناريو؟ وكيف اتخذتم الإجراءات الاحترازية؟
**لم نغير مشاهد بالطبع فكان السيناريو متفقا عليه، وأكيد كان الجميع قلقا في البداية لكن مع التعقيم اليومي والاحتياطات ووجود طاقم طبي بالتصوير وتنفيذ التباعد الاجتماعي مر الموضوع بسلام والحمد لله.
*لماذا تفضل العرض الرمضاني؟ و ما رأيك في المنافسة مع وجود عدد كبير من النجوم والمسلسلات؟
**منذ بداية مشروع مسلسل "شاهد عيان" ونحن متفقون أنه لشهر رمضان، وأنا أحب رمضان وأتفاءل به وعُرضت معظم أعمالي به، وبالنسبة للمنافسة فلا أخاف منها، وبالعكس العمل بدون منافسة لا يثير الحماس، لذلك أعتبر المنافسة أمرا صحيا جدا ومحفزا لأي فنان، وفي النهاية العمل الجيد يفرض نفسه، والمنافسة تجعلني دائماً أحرص على تقديم أفضل ما لدي للجمهور.