نبض لبنان

جومانا مراد للعربية.نت: اختفيت لأتفرغ لعائلتي.. وسعيدة بعملي مع يسرا

بعد فترة من الغياب عن السينما والتلفزيون والساحة العربية الفنية، عادت الفنانة السورية جومانا مراد من جديد وظهرت كعضو بلجنة تحكيم مهرجان أسوان لسينما المرأة الأخير. وفجرت عدة مفاجآت، أهمها تعاونها مع يسرا في رمضان وانتهاؤها من أول فيلم ثري دي مصري. العربية.نت التقت جومانا وتحدثت عن تفاصيل اختفائها وأبرز أعمالها، كما كشفت بعض المعلومات عن حياتها الشخصية وابنها الوحيد.

-بداية لماذا توقفت عن التمثيل في الفترة السابقة؟ وهل فعلا فكرت بالاعتزال؟

لم أختف عن التمثيل ولم أفكر في الاعتزال مثلما يحاول البعض أن يروج. وكل ما في الموضوع أنني كأي امرأة لها حياة خاصة ويسرقني الفن منها، ولهذا قررت أن أمنح وقتا لحياتي الشخصية، خصوصا أنني قررت تكوين أسرة. وعندما حان الوقت ووفقني الله وارتبطت بشريك حياتي، خصصت له وقتا بعيدا عن أي انشغال وأنجبت ابني محمد، وكونت العائلة التي أحلم بها، وأعتقد هذا سببا كافيا للغياب لفترة مؤقتة وليس الاختفاء تماما.

جومانة مراد

-حدثينا عن علاقتك بابنك، ولماذا اخترت له اسم محمد وعن كواليس أول سنة أمومة؟

بالفعل أتم محمد عامه الأول منذ أيام، وهو شديد التعلق بي ومعه شعرت بأجمل أحاسيس بالعالم، لأنني أم وهذا دور لم أعرفه في حياتي، وهو أعظم ما حدث لي. وأحاول أن أكون أماً حكيمة فلا تفرط في تدليل ابنها بقدر المستطاع، ولكن رغما عني أضعف كثيرا أمامه، علما أنه بدأ ينطق اسم أبيه قبل كلمة ماما، وهذا يغيظني بعض الشيء. ولا أخطط له أي شيء، وهو حر في اختيار الفن أو غيره عندما يكبر. وبالنسبة لاسمه فقد اختاره لي والدي الذي كان يؤدي العمرة، ولم أكن وقتها حاملا، فاتصل بي وقال لي أن أسمي ابني القادم محمد تيمنا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

- كيف ترين عودتك للفن بعد انقطاع وهل كنت تتابعينه أثناء غيابك؟

أنا رجعت منذ أشهر فقط، لذلك مازلت أستكشف ماذا يحدث أو الجديد في الفن، علما أنني كنت أتابع من بعيد وعلى فترات المستجدات، واكتشفت أن نجوما جددا ظهروا ويلعبون دور البطولة في السينما والتلفزيون وهذا جيد جدا. كما اكتشفت تغيرات هائلة وجيدة على المستوى التقني والفني في الصورة والتصوير والتقنيات، وبالتأكيد مع الوقت سأكتشف الاختلافات لكن قد يحتاج ذلك بعض الوقت.

-تتعاونين مع يسرا في مسلسلها الجديد "دهب عيرة".. حدثينا عن الدور وحماسك للعمل معها؟

يسرا فنانة عظيمة وهي بالنسبة لي أسطورة عربية كبيرة ولن تتكرر، وكنت أتمنى من كل قلبي أن أتعاون معها في أي مجال. وعند عودتي فوجئت بترشيحي للمشاركة في مسلسل "دهب عيرة" وقد يسمى أيضا "قارئة الفنجان"، وسعدت أنها رشحتني وكذلك من قبل الإنتاج والمخرج الصديق سامح عبدالعزيز مخرج المسلسل.

-هل وضعت شروطا قبل موافقتك على المشاركة في مسلسل "دهب عيرة"؟

راضية عن دوري وهو جيد جدا ولن أستطيع الإفصاح عنه إلا أنه سيكون مفاجأة. وبالنسبة للشروط فمع يسرا لا توجد شروط هي والنجم عادل إمام، أما في ما عدا ذلك فأكيد سيكون لي بعض الطلبات في كل شيء.

-تشاركين في فيلم سينمائي مصري يعتبر أول فيلم ثري دي.. فما التفاصيل؟

فعلا يسعدني جدا المشاركة في هذا الفيلم. فيلم شارع 13 هو فيلم يصنف كفيلم رعب وثري دي فعلا، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، مثل شريف منير وأروى جودة وأحمد داوود ودينا الشربيني وغيرهم من النجوم، وهو من إنتاج وإخراج وائل عبد الله الذي تعاونت معه من قبل في فيلم الحفلة، وفيلم شارع 13 تم تنفيذه بشكل أعتقد أنه يضاهي التنفيذ العالمي وسيترك بصمة قوية جدا في السينما العربية.

-هل صحيح أنك ضيفة شرف بهذا الفيلم؟

نعم هذا صحيح ولكن دوري محوري ومؤثر وتقوم عليه أحداث مهمة، وهذا هو سحر السينما، فدور واحد حتى لو كان صغيرا من شأنه أن يصنع الكثير. وأنا أعشق السينما بشكل خاص ولا أزمة لي في المساحات وعدد المشاهد لو كان الفيلم كبيرا ومهما ومؤثرا. والحقيقة أنني أفضل السينما عن الدراما، وفي الأخيرة لا أقبل دورا صغيرا أبدا بل أفرض الكثير من الشروط حتى تسير الأمور كما أحب بالدراما.

الفنانة يسرا

ر-غم شكلك الارستقراطي نجحت بتقديم أدوار الفتاة الشعبية.. حدثينا عن هذا التحدي؟

فعلا حصرني شكلي وملامحي في دور البنت الجميلة الراقية رغم أنني لا أميل للأدوار التقليدية وأفكر دائما في التغيير وتجسيد أعمال حقيقية من الواقع مهما كانت شعبية أو مختلفة، ولم يؤمن بقدراتي إلا المخرج سامح عبد العزيز الذي أسند لي دورين شعبيين في فيلمين من أهم الأفلام في السينما، وهما "الفرح" و"كباريه". ومن شدة نجاحي وقدرة سامح في إحداث انقلاب بشكلي وطريقة أدائي لم يصدق البعض أنني جومانا في أول مشاهد فيلم الفرح، وقالوا من هذه الممثلة؟ وأنا في انتظار أدوار قوية وأحب الشعبية وأميل إليها جدا.

-ما رأيك بالتعاون اللبناني السوري في الدراما مؤخرا وظهور ما يسمى دراما عربية مشتركة تجمع كل الجنسيات؟

التعاون بين الممثلين السوريين واللبنانيين والمخرجين موجود بشكل أو بآخر وهذا ليس بجديد وحتى الدراما العربية المشتركة فقد شاركت بها وقدمت مسلسلا منذ فترة اسمه "مطلوب رجال"، وأعتقد أن التعاون شيء إيجابي جدا، خاصة أنه من الجيد أن يرى الجمهور معظم نجومه المفضلين في عمل واحد.