لم يكن يتخيل أحد أن يصبح حسن شاكوش، المطرب الشعبي البسيط، فجأة وبأغنية واحدة حديث الوسط الفني في مصر، بل ويتصدر أرقاما عالمية باحتلاله الترند العالمي لموقع "ساوند كلاود" بأغنية "بنت الجيران"، ليصبح بطرفة عين من أشهر المطربين والأكثر طلبا في الحفلات والأفراح والمناسبات، خارجيا وداخل مصر، بالإضافة لتصدره أحاديث وتدوينات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، ويتم استضافته في عدد كبير من البرامج ويصبح نجم فضائيات.
وما زاد من شهرة شاكوش هو دعم أهم نجوم الفن والإعلام له، مثل الإعلامي عمرو أديب والنجم أحمد حلمي والمطرب تامر حسني والنجوم أحمد السقا وأحمد فهمي ومنى زكي والإعلامية بسمة وهبة وغيرهم. كما حصل شاكوش، بعد كل هذا النجاح المفاجئ، على الدرع الذهبية من إدارة موقع "يوتيوب" العالمي، بعد تخطي قناته الرسمية حاجز المليون مشترك.
ودخل شاكوش أيضا عالم البيزنس، حيث قام بافتتاح محل لتصفيف الشعر وحضر إليه أبرز مشاهير المجتمع.
إلا أن الرياح دائماً تأتي بما لا تشتهيه السفن، حيث جاء قرار هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، بوقف التعامل مع "مطربي المهرجانات" كصدمة شديدة للجميع.
وفي حوار مع "العربية.نت" علق حسن شاكوش على قرار نقيب الموسيقيين بوقف التعامل مع مطربي المهرجانات، كما كشف عن بدايته وما يتردد عن أنه كان لاعب كرة بالأساس، وتحدث عن خلافاته مع شريكه عمر كمال بعد النجاح.
في البداية تحدث شاكوش عن رأيه في قرار هاني شاكر وقال "أنا مصدوم من هذا القرار لأني نجحت في اختبارات النقابة، وأشاد هاني شاكر بصوتي، وأنا ملتزم بقرار النقيب وسأقوم بتنفيذه".
وهل توقع شاكوش هذه الشهرة بعد أغنية "بنت الجيران" ولماذا هي تحديدا الأكثر نجاحا بين أغانيه.. سؤال أجاب عنه شاكوش بقوله "أعتبر بنت الجيران بالفعل "وش السعد علي" لأنها عرفت الناس بي وأحبوها، وعلّمت مع الجميع بشكل كبير وأحبوها".
وعن كلمات الأغنية التي وصفها البعض بأنها "جارحة وبها كلمات غير راقية"، قال شاكوش "لا يوجد بالأغنية أي شيء يخدش الحياء، فنحن لا يمكن أن نفعل ذلك، ونحرص على الكلمات الجيدة لأن لنا تقاليد وعندنا أخوات بنات، ونحرص على اختيار المعاني التي تدخل بيوتنا، ولن نسمح بألفاظ خارجة في أي أغنية".
وحول كلمتي "خمور وحشيش"، سبب الأزمة التي أدت إلى صدور قرار النقابة بمنعه من الغناء، قال "هي كلمة دارجة وتم تغييرها إلى (من غيرك مقدرش أعيش) بناء على نصيحة الفنان تامر حسني الذي أشكره جدا على تدخله لمصلحتنا ومنعا للهجوم علينا".
وأضاف شاكوش: "أنا لي أغان مشهورة جدا مثل أشكرك وأوعدك.. ونجحت أيضا بقوة وقت طرحها، لكن الناس عرفتني أكثر ببنت الجيران، وأعتقد أن سر نجاح هذه الأغنية تحديدا هو أنها تعبر عن حالة عامة وأكيدة مر بها معظم شباب العالم في مرحلة من حياتهم، فمن منا لم يقع في حب بنت الجيران؟".
وعما تردد عن وجود أزمة كبيرة بسبب أغنية "بنت الجيران"، التي أداها مع المطرب عمر كمال، وبدأ كل منهما ينسب نجاح الأغنية لنفسه، نفى شاكوش حدوث أزمة وقال إن "كل ما يتردد غير حقيقي، فعمر كمال أخي الصغير وعشرة عمر طويل وشريك نجاحي والحمد لله إن ربنا أكرمنا بكل هذا الانتشار والحب والشهرة، ولا صحة لما يُقال إنني سرقت منه نجاح الأغنية، وبالعكس نحن نغني معاً في الحفلات. وأتمنى له النجاح في مشاريعه"، وأرجع شاكوش ما يقال عن وجود خلافات وكل الضجة التي حدثت إلى "الحسد"، حيث استكثر عليهما الناس النجاح والشهرة، بحسب تعبيره.
وحول ما يُقال إن شاكوش بدأ كلاعب كرة قدم وأُطلق عليه هذا الاسم لهذا السبب، فقال "فعلا بدايتي كانت في ممارسة لعبة كرة القدم، وكنت متميزا في الدفاع، وحتى اسم شاكوش أطلقه عليّ الزملاء والمدرب وأصبح اسم شهرة بسبب لعبي الكرة وتميزي بالشدة والصرامة في الملعب، وقد مارست كرة القدم في نادي المقاولين لمدة 4 سنوات، وبعدها لم أستمر في الكرة ولم يحالفني الحظ ولهذا قررت الاتجاه للغناء".
وعن اختياره اللون الشعبي و"المهرجانات" الغنائية تحديدا، قال شاكوش: "أنا أغني كل أنواع الغناء مثل الطرب الشعبي والكلاسيك والرومانسي، لكن أفضل اللون الشعبي والمهرجانات لأنه الأقرب لشخصيتي وطبقة صوتي، وأنا أحب أن أغني للناس البسيطة، وإذا كانت الأغنية جيدة حتما ستصل للجميع، ثم إن الشعبي أصبح أكثر انتشارا وله قاعدة جماهيرية كبيرة جدا".
وعن الجديد لديه في الفترة القادمة، قال شاكوش "أحضر للكثير من الأغنيات وأعد جمهوري بالكثير من المفاجآت. بعد النجاح الكبير وبعد كل هذه الثقة، وسأحاول بقدر المستطاع أن أطور من نفسي وأقدم لون الغناء بطريقة أفضل، وأن أحرص على الابتعاد عن الإسفاف".
وعن حياته الشخصية اختتم شاكوش حديثه قائلا: "كنت متزوجا منذ فترة ثم حدث انفصال، وحاليًا أفكر في الزواج فعليا، وأبحث عن شريكة لحياتي، وكلفت والدتي بأن تقوم بالاختيار لي على أن تراعي عدة مواصفات أتمناها في زوجتي، وهي أن تكون زوجة مناسبة وصالحة وتهتم بي وبفني وبمستقبلي وتدعمني وتساندني وتقدّر أيضا ظروف حياتي وعملي وتساعدني على مواجهة مصاعب الحياة".