عادة ما تحمل البدايات قصصاً عجيبة تضعها الأقدار في طريق البعض كي يشق طريقه.
الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، التي توفيت الخميس عن عمر يناهز الـ89 عاماً، كانت لها قصة مميزة، بعدما شاءت الأقدار أن تصبح واحدة من أهم نجمات السينما في الوطن العربي، وهو ما ذكرته قبل سنوات طويلة في لقاء مع التلفزيون المصري، حيث أكدت أن بدايتها جاءت دون ترتيب.
وأشارت الصباحي إلى أن العائلات الكبيرة في طفولتها لم تكن تحبذ أن يلتحق أبناؤها بمجال التمثيل، حيث كانت هناك مشاكل وعدم رضا من قبل الأهل.
إلى ذلك أشادت بدور والدتها كثيراً، معتبرة أنه لولاها ما كانت لتنطلق في مسيرتها الفنية، خاصة أن الأسر التي تنتمي إلى الأقاليم تكون لها عادات وتقاليد متشددة. كما أن أسرتها لها تاريخ طويل في الأحداث الوطنية، وجدها كان رئيساً لمجلس شورى القوانين قبل أن يكون هناك برلمان.
وكانت عائلتها ترفض أن تكون لهم حفيدة تعمل بمجال السينما، إلا أنها استطاعت أن تثبت لأسرتها عكس ما كانوا يعتقدونه.
وجاءت البداية بفيلم "الناصح" الذي صورته مع المخرج سيف الدين شوكت دون معرفة عائلتها، حيث اختارت أن تغير اسمها من "عفاف" إلى "ماجدة"، إلا أنه بعد معرفة الأمر حدثت بعض الخلافات بين الأسرة وصناع الفيلم وظل مصير العمل معطلاً.
غير أنه بدعم من والدتها تمكنت ماجدة من استكمال الفيلم وانطلقت مسيرتها الفنية حتى باتت واحدة من نجمات الصف الأول.
وقدمت ماجدة الصباحي طيلة مسيرتها أكثر من 70 عملاً فنياً، أشهرها "العمر لحظة" و"لحن الخلود" و"بنات اليوم" و"الآنسة حنفي".
وفي عام 1994 قدمت آخر أعمالها وهو فيلم "ونسيت أني امرأة"، كما كانت لها تجربة إخراجية واحدة في فيلم "من أحب"، والتي وصفتها في حينها بكونها التجربة الأولى والأخيرة.