قبل 19 عاماً وفي ظل الأحداث التي كانت تمر بها فلسطين في ذلك الوقت، أحدث مطرب شعبي مغمور ضجة لم تتوقف.
حينما قدم شعبان عبد الرحيم أغنيته "أنا بكره إسرائيل" التي تسببت في جدل كبير وقتها، ومنحت صاحبها شهرة لم يكن يتوقعها بسبب الكلمات وطريقة اللحن.
تلك الألحان التي صارت علامة مميزة لشعبان عبد الرحيم، حيث اعتاد أن يسير على نفس هذا النهج في كافة أغانيه، كما قرر ألا يترك مناسبة دون أن يقدم من أجلها أغنية.
إلا أن هذه الأغنية لم يكن هناك شهرة تضاهيها، حتى إنها تسببت في غضب إسرائيل وهجوم ممثليها على شعبان عبد الرحيم وأغنيته، ما منح المطرب الراحل تضامناً واسعاً وأكبر في ذلك التوقيت.
تلك الأغنية التي حملت بين كلماتها التي كتبها الشاعر إسلام خليل مدحاً في وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، حينما قال عبد الرحيم "أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى".
وهو الأمر الذي علق عليه موسى في لقاء تلفزيوني سابق، مؤكدا أن الأغنية انتشرت في جميع أوساط الدبلوماسية العالمية، وكان هناك من يجهل اللغة العربية إلا أنه ينطق بالكلمات بلغة بسيطة.
مشيرا إلى كونه تجاهل الأمر في البداية حينما انطلقت الأغنية، إلا أن انتشارها الكبير لفت انتباهه إلى الأمر، مؤكدا أنه لم يلتق بشعبان عبد الرحيم وقتها، والتقاه للمرة الأولى حينما كان أمينا للجامعة العربية.
وقتها صارت هناك علاقة ود بين الثنائي، وحرص عمرو موسى على توجيه العزاء إليه حينما كانت لديه حالة وفاة في عائلته.
كما كشف عمرو موسى عن كونه حينما استمع إلى الأغنية كان برفقته سفير في وزارة الخارجية، فما كان من الأخير إلا القول إن هذه الأغنية ستنهي حقبة عمرو موسى في وزارة الخارجية.
وهو ما صدق عليه موسى وأكد أن الحقبة ستنتهي، خاصة مع استمراره في الوزارة لـ 10 سنوات كاملة، وسواء ظهرت الأغنية أم لم تظهر كان سيغادر الوزارة.
كما كشف الناقد الفني طارق الشناوي في لقاء سابق، عن كون الحقبة التي قدمت فيها الأغنية شهدت أقاويل تتحدث عن كون الغيرة هي السبب في الإطاحة بعمرو موسى من وزارة الخارجية بعد النجاح الذي حققته أغنية الراحل شعبان عبد الرحيم.