يشارك الفيلم العراقي "شارع حيفا" في مسابقة آفاق السينما العربية، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41.
الفيلم الذي استطاع أن يحصد 6 جوائز عالمية خلال عرضه في الأشهر الماضية في المهرجانات المختلفة حول العالم، حيث حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم في مهرجان بوسان السينمائي الدولي في دورته الـ24، وجائزة فرونت رو من مهرجان دبي السينمائي الدولي والعديد من الجوائز الدولية.
في حضور جماهيري كبير تم عرض فيلم شارع حيفا في دار الأوبرا المصرية بحضور مخرج الفيلم مهند حيال، الذي طالب من الجمهور الوقوف دقيقة حداد على شهداء الثورة العراقية قائلاً "من القاهرة مدينة نجيب محفوظ أوجه الشكر لشباب انتفاضة العراق الشباب العزل أمام قناصة يبحثون عن هويتهم التي سُرقت منهم لكي يستعيدونها ويعيشون في العراق السعيد".
الفيلم الذي حاول مهند من خلاله أن ينقل أهوال الحرب الطائفية في العراق عام 2006 بعد الغزو الأميركي للعراق بـ3 سنوات. من خلال شارع حيفا الذي يعد أحد أعرق وأشهر الشوارع الموجودة في مدينة بغداد، والذي تحول إلى أحد أخطر الشوارع في بغداد خلال الحرب الطائفية في تلك الفترة. وتدور أحداث الفيلم حول رجل أربعيني يدعى أحمد يذهب ليطلب يد سيدة تدعى سعاد، ويتعرض هذا الرجل إلى إصابة بطلقة نارية في قدمه تحت منزلها من قناص يدعى سلام متمركز على أحد الأسطح، وتحاول سعاد إنقاذ أحمد، لكن القناص سلام يمنع أي أحد الاقتراب منه.
وخلال الندوة الخاصة بالفيلم مع المخرج مهند حيال، أوضح من خلالها أنه حاول أن يبرز معاناة المرأة العراقية وقوتها من خلال عرضه لثلاثة نماذج مختلفة من النساء الأم والحبيبة والأخت التي تشارك في جرائم الفساد وتتعرض للكثير من الضغوط والصعوبات وهي ضحية الظروف التي تعرضت لها.
وأضاف مهند أنه بحكم عمله كصحفي لفترة طويلة أثناء الحرب، وتغطيته لهذه الأحداث التي عاصرها لفترة طويلة وعاش كل التفاصيل التي حاول أن ينقلها للمشاهد بما فيها من قسوة ومعاناة، خاصة نظرة العراقيين للموت، مشيراً أن العرقيين يحاولون أن يتعايشوا معه في كل الأوقات ويعيشوا كل لحظة فرح كأنها آخر لحظة فرح وكل لحظة حزن كأنها الأخيرة.
وكشف مهند خلال حديثه لـ"العربية.نت" أن سبب اختياره بأن يكون للفيلم طابع حزين وقاس ليحاكي أحداث بغداد في تلك الفترة، فاعتاد العراقيون على الحزن والأسى في بغداد فهي صفة ملازمة لنا كعراقيين منذ زمن طويل، كما أوضح مهند أن اختياره للقرآن الكريم في خلفية الأحداث في الكثير من لقطات الفيلم، ليوضح من خلاله السرقات التي تحدث باسم الدين والعنف الذي شهدته البلاد باسم الدين.