قال الروائي المصري أحمد مراد، كاتب رواياتي "الفيل الأزرق" و"تراب الماس" اللتين تحولتا إلى فيلمين شهيرين أسباب تراجع تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية في الوطن العربي، موضحاً أن هذا التراجع بسبب إلى ظهور مدارس جديدة ظهرت في الغرب في كتابة السيناريو التي بدأت إلى تغيير كامل في العالم.
وأضاف خلال حلقة نقاشية بمهرجان القاهرة السينمائي بعنوان "الخيال يتحول إلى واقع": "إننا في العالم العربي مازلنا نحاول فهم المعطيات الجديدة التي ظهرت، لذلك ولدت مسافة كبيرة جيداً. خاصة في مصر التي تعتبر من أكثر الدول التي تنتج عدد ضخم من الروايات ومع ذلك توقف تحويل الروايات إلى أعمال درامية وأصبحت هناك سينما كاملة، كانت تسمى بسينما المقاولات في فترة التسعينيات".
وتابع "في بداية عملي في السينما من خلال فيلم الفيل الأزرق كانت هناك نظرة غربية، فالجمهور كان قد نسى فكرة أن الأصل في السينما كان تحويل الروايات إلى أعمال فنية سينمائية ودرامية".
وأكد مراد "أننا نواجه مشكلة في عنصر معالج الرواية في السينما، وهو من يقع على عاتقه مهمة تحويل النص الروائي إلى السينما.. لذلك يتعرض المنتج للكثير من التقلبات من احتمالية النجاح والفشل.. إضافة إلى تعامل بعض الروائين مع النصوص الخاصة بهم على أنها نصوص مقدسة ويرفضون التعامل معها وإعادة ترتيبها لتتناسب مع معايير السينما، وذلك لغرور البعض منهم مما يجعلهم غير قادرين على التوصل لمعايير السينما والتعامل معها".
وفي تصريحات لـ"العربية.نت" على هامش الجلسة النقاشية قال "نواجه في الوطن العربي مشكلة كبيرة في ثقافة القراءة وسط هذا الزخم الموجود في العالم كله، حيث يعتمد الكثير منا على الإنترنت في الحصول على المعلومة عن قراءة الكتب لذلك الأوقات المخصصة للقراءة تقل بشكل كبير وتتشتت".
وأعلن عن تنفيذ فكرة مبادرة i read للقراءة، وهي - حسب مراد - مبادرة بدأت من خلال الكاتبة شيرين راشد هي من بدء للترويج لهذه المبادرة للتوعية بأهمية القراءة، حيث تمثل القراءة سلاح العلم الذي يجب أن تتحلى به كل المجتمعات التي تسعى للتطور والتقدم.
وتابع "بدأنا من خلال الاستعانة بالشخصيات المرموقة مثل الفنان آسر ياسين والفنانة هند صبري والمخرج عمرو سلامة والإعلامية منى الشاذلي وغيرهم من الشخصيات المعروفة في المجتمع المصري، لكي يتعرفوا على ثقافة هذه الشخصيات والكتب التي يتعرضوا له وساهمت في تغيير أفكارهم وحياتهم ومدى أهمية القراءة في تحسين تفكير الفرد".
أما عن فيلم "كيرة والجن" القائم على رواية 1919 لأحمد مراد وإخراج مروان حامد ويعتبر هذا العمل الأول الذي يجمع بين الفنان كريم عبد العزيز والفنان أحمد عز في عمل سينمائي واحد، مراد أوضح لـ"العربية.نت" عن سبب اختيار اسم "كيرة والجن" للفيلم أن اسم "كيرة والجن" ملائم لاسم الفيلم فـ1919 الاسم يرمز للتاريخ بشكل أكبر، ولكن الفيلم لا يندرج تحت الأفلام التاريخية لكنه يتناول مرحلة قديمة في مصر لكنه يعتمد على التشويق والإثارة، وأيضاً بسبب اختيار النجمين الأساسين في الفيلم وهما الفنان أحمد عز والفنان كريم عبد العزيز فهما يحملان الدويتو الأساسي في الفيلم وأيضاً بسبب التغيرات الجديدة في الفيلم عن الرواية في طريقة تناول الأحداث، لذلك أسماء "كيرة والجن" أسماء الشخصيتين الأساسيتين في الفيلم مناسب أكثر.