نبض لبنان

ناهد السباعي للعربية.نت: قبلت أعمالاً صعبة لأنفي تهمة "الواسطة"

تنتمي الفنانة الشابة، ناهد السباعي، لعائلة فنية بامتياز، لذلك فهي تحرص على تطوير موهبتها باستمرار وعدم السماح لكلمة أنها دخلت الفن بالوراثة.

وقدمت ناهد، حفيدة "وحش الشاشة العربية" الراحل فريد شوقي، مؤخراً عدداً من الأفلام المهمة، منها "هذه ليلتي" الذي شارك في مهرجان الجونة الأخير، وقبله قدمت الفيلم القصير "حار جاف صيفاً"، بالإضافة لبعض الأعمال الدرامية المميزة.

"العربية.نت" التقت ناهد السباعي في حوار خاص، تحدثت فيه عن تجاربها الأخيرة وأحدث أعمالها والعمل الذي تحلم أن تشارك به.

ناهد السباعي

*تشاركين في فيلم بعنوان "ماكو"، فما تفاصيله وما سبب حماسك له؟

**فيلم "ماكو" تجربة جديدة تماماً على السينما العربية، فالفيلم سيصور معظمه تحت الماء وهذا صعب جداً. ويتطلب تدريبات كبيرة من حيث التنفس والتركيز. وهو يتناول قصة غرق إحدى العبارات وهو عن قصة حقيقية.

ودوري بالفيلم فتاة اسمها "غرام"، ويشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم من مصر والوطن العربي. وما حمسني للفيلم أنه جعلني أتحدى نفسي، والدور لم أجسده من قبل، كما سيستخدم الفيلم تقنيات حديثة جداً في التصوير، وسيشاهد الجمهور الصورة من تحت الماء بنسبة لم تظهر من قبل على شاشة السينما العربية.

ناهد السباعي

*شاركت مؤخراً في فيلم "هذه ليلتي"، الذي شارك في مهرجان الجونة الأخير، فماذا عن التجربة ولماذا قررت عمل فيلم يدور حول ذوي القدرات الخاصة؟

**الفيلم موضوعه إنساني ورائع جداً، وطبعاً كنت أتمنى عمل فيلم لذوي القدرات الخاصة منذ فترة، وعرضه عليَّ المنتج صفي الدين محمود، وشرح لي الفكرة وقال إن السيناريو قد حصل على جائزة "اليونيسيف"، وطبعاً وافقت وتحمست منذ أول لحظة وقرأت السيناريو في دقائق، وصورنا الفيلم في يومين فقط تقريبا، فهو فيلم قصير.
وجسدت بالفيلم دور سيدة فقيرة، طفلها مصاب بمتلازمة "داون" وتحاول بقدر الإمكان تحقيق السعادة له، رغم الصعوبات التي تواجههما.

والفيلم حقق ردود أفعال جيدة جداً رغم أني عانيت كثيراً أثناء التصوير، لأن معظم المشاهد كانت خارجية وتم تصوير الأحداث تقريباً بالشوارع.

وشارك في بطولة الفيلم الطفل عمرو حساب، والفنان شريف الدسوقي والسيناريو والحوار لإيهاب عبدالوارث ويوسف نعمان، والإخراج يوسف نعمان.

*قدمت من قبل فيلماً قصيراً بعنوان "حار جاف صيفاً"، فما سبب حماسك لهذه النوعية من الأفلام؟

**بعد تجربتي في فيلم "حار جاف صيفاً" والاحتفاء الذي قوبل به ومشاركته في مهرجانات دولية كثيرة، أحببت الفكرة جداً، بل أعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام التي قدمتها. كما أحببت أن أغير جلدي وأخوض في نوع من الأفلام التي تقدم أفكاراً مختلفة وقوية وحساسة جداً، خاصة أن هذا النوع من الأفلام معترف به جداً في الخارج، خاصة في المهرجانات. وهناك مخرجون ونجوم كبار خاضوا تجارب في هذا الصدد، كما أن الأفلام القصيرة لها جمهور كبير جداً ومنهم أنا.

*بدايتك السينمائية كانت في أعمال من النوع الثقيل الذي يتحدى فيه الممثل نفسه مثل "بعد الموقعة" و"احكي يا شهرذاد" فما السبب؟

ناهد السباعي

**فعلا بدايتي لم تكن سهلة ويكفي أن أقول إن الفيلمين المذكورين كانا من إخراج المخرج الكبير يسري نصر الله، وفعلاً أدواري كانت صعبة وتحديت نفسي جداً، وكنت حريصة على ذلك لأني منذ أن دخلت التمثيل والاتهامات بأني دخلت بالواسطة تهاجمني في كل مكان لذلك كان علي أن أثبت موهبتي.

*صنفك البعض بأنك ممثلة لأفلام المهرجانات فهل يزعجك ذلك؟

**أنا لستُ ممثلة مهرجانات ولا ممثلة أفلام تجارية أو شعبية.. كل التصنيفات في الحقيقة أمر سخيف وظالم للممثل وللعمل الفني، وأنا ممثلة لأي دور جيد في أي عمل مهما كان، سواء كان كوميدياً، أو تراجيدياً، أو درامياً، أو مسرحياً، أو سينمائياً.. بدليل أني قدمت أعمالاً كوميدية مثل "هبة رجل الغراب" و"الزوجة 18"، فكيف يقال إني ممثلة أعمال مهرجانات فقط؟ فالأعمال المذكورة تلفزيونية وجماهيرية وليس لها علاقة بالمهرجانات وحققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

*هل مقارنتك بجدك فريد شوقي وجدتك هدى سلطان يزعجك، حيث يثار على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنات من هذا النوع وأحيانا تردين عليها؟

أكيد شرف لي أن يقارنوني بجدي وجدتي، وهما من أعظم نجوم الفن، لكن حقيقي المقارنة ظالمة، وأنا ضدها كلياً فمن نحن حتى يقارنونا بجيل من أعظم الأجيال، كان إنتاجهم مختلفاً وظروفهم مختلفة كلياً عن كل الأجيال الجديدة، وفعلاً أحياناً أرد على مواقع التواصل الاجتماعي إذا كان تعليق يخص جدي بشكل لا يعجبني.

*صرحت من قبل بأنك تتمنين تقديم دور أكشن فما السبب؟

**فعلاً هذا حقيقي، فمن أمنياتي تقديم دور أكشن مميز جداً. فكما قدمت الرومانسي والشعبي والكوميدي أتمنى تقديم نوعية الأكشن، وأشعر أنها منطقة جديدة بالنسبة للممثلة المرأة، ولم يتم استخدامها فنياً للممثلات حتى الآن.