استقبلت الدورة الثامنة والثلاثون من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2.52 مليون زائر ارتفاعا من 2.23 مليون في العام السابق، وذلك بحسب ما أعلنته الهيئة المنظمة للمعرض، الأحد.
وأقيم المعرض في الفترة من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني تحت شعار "افتح كتابا.. تفتح أذهانا"، بمشاركة أكثر من ألفي دار نشر من 81 دولة.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "بعد مشوار استمر طيلة 11 يوما، أسدلنا، مساء السبت، الستار على 38 عاما من الإبداع المعرفي والفكري الذي اشترك في صياغته أدباء ومؤلفون ومبدعون عرب وأجانب".
وأضاف أن "مشروع الشارقة الثقافي، الذي انطلق قبل ما يزيد على أربعة عقود، توج الإمارة بلقب العاصمة العالمية للكتاب عام 2019، وبات اليوم راية الإمارة التي تزهو في شتى المحافل العربية والعالمية، وأساس التواصل الفكري الذي نتحاور به مع شتى الثقافات واللغات حول العالم".
واختيرت الشارقة "عاصمة عالمية للكتاب" لعام 2019 ضمن برنامج عواصم الكتاب العالمية، وهي مبادرة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قبل أكثر من 20 عاما بهدف تشجيع ودعم الأنشطة الثقافية على المستويين المحلي والعالمي.
وشارك في برنامج المعرض هذا العام نحو 173 كاتبا وروائيا من 68 دولة تفاعلوا مع الزائرين من خلال 987 فعالية متنوعة توزعت بين ندوات فكرية وورش عمل وأنشطة للطفل وعروض فنية ومسرحية.
وحلت المكسيك ضيف شرف الدورة الثامنة والثلاثين إذا شاركت بجناح خاص ووفد ضم مجموعة كبيرة من الكتاب والمفكرين.
وعلق العامري: "احتفينا بالمكسيك، وحضر إلينا الكثير من مبدعيها وأدبائها من مختلف الحقول، وتخاطبنا مع حضارا ت المايا والأرتيك، وذهبنا في رحلة نحو فنون عمرها يزيد على ثلاثة آلاف عام"
رقم قياسي
وذكرت هيئة الشارقة للكتاب إن المعرض دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية هذا العام من خلال أكبر حفل توقيع جماعي.
وقالت الهيئة: "في إنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها الحدث، كسر المعرض الرقم القياسي لأكبر حفل توقيع للكتاب في العالم محققا رقما قياسيا جديدا شارك فيه 1502 كاتب في حفل توقيع جماعي واحد لمؤلفات بمختلف لغات العالم، متجاوزا الرقم العالمي السابق الذي سجل في تركيا بمشاركة 1423 كاتبا في الوقت نفسه".