نبض لبنان

كيف وصلت أفروديت اليونانية إلى أسبوع باريس للموضة؟

قدمت دار Georges Chakra مجموعتها من الأزياء الراقية للربيع والصيف المقبلين، التي تم إطلاقها رقمياً على موقع الدار وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تزامناً مع أسبوع باريس للموضة فما علاقة الإلهة أفروديت اليونانية بتصاميم هذه المجموعة العصرية؟

وشكلت أفروديت إلهة الحب، والجمال، والأناقة لدى اليونان الملهمة الأساسية لمجموعة جورج شقرا من الأزياء الراقية لربيع وصيف2022. وقد علل المصمم، في الملاحظات المرفقة بالعرض، عودته إلى الميتولوجيا بأن "عصرنا الحديث هو وليد الحضارات الأولى التي وضعت أُسس تطور البشرية. ونحن نُدين تحديداً للحضارة اليونانية بعطاءات كثيرة في مجال العلوم، والآداب، والفنون ولذلك تم اختيار أفروديت لتجسد كل مفاهيم الجمال والأناقة التي وصلت إلينا من العصور القديمة". وقد حاول شقرا أن يرسم لها صورة عصرية جسدها عبر تصاميم مجموعته الجديدة.

مادة اعلانية

45 إطلالة تضمنتها هذه المجموعة التي تم عرضها في مرآب باريسي مهجور، شكل إطاراً متناقضاً مع الطابع المترف للأزياء. وقد أراد المصمم التعبير من خلال هذا التناقض عن رفضه للاستسلام ورغبته في المضي قدماً بمخيّلة لا تنضب وثقة بقدرته الشخصية على الإنتاج والابداع.

كذلك ركز جورج شقرا في مجموعته على استعمال خامات الكريب، والشيفون، والجرسيه التي تزينت بالتطريز، والخرز، والترتر. أما القصات فتميزت بكونها قريبة من الجسم وانسيابية، وقد اعتمد المصمم في أكثر من إطلالة على لف الأقمشة حول الأجسام بأسلوب يجعلها تبدو كأنها منحوتة عليه. كما استعان بمجموعة من الألوان المشرقة تداخلت مع اللمسات الذهبية والفضية لتجسد بامتياز الأجواء المتوسطية.

وكان لافتاً الطابع الهندسي الذي تكرر ظهوره في العديد من الإطلالات، فيما دخل الريش بأسلوب مبتكر على إطلالات أخرى. وقد اختُتم العرض بثوب زفاف أميري ذات طابع رومانسي تميز بلون الفانيلا وتم تنفيذه بخامة الأورغنزا المطرزة بخيوط من الذهب وزينته الأزهار النافرة مستحضراً ولادة حياة جديدة وعالم جديد تُشرق عليه شمس الجمال والأناقة بعد ليل بارد وطويل.