نبأ حزين تلقاه الوسط الفني المصري والعربي، برحيل الفنانة المصرية عايدة عبد العزيز مساء الخميس عن عمر يناهز الـ 92، متأثرة بما كانت تعانيه من أمراض.
عايدة عبد العزيز التي ولدت عام 1930 بمحافظة المنوفية، وكانت متزوجة من الراحل أحمد عبد الحليم في زيجة استمرت لما يزيد عن 60 عاما، قدمت على مدار تاريخها الفني ما يزيد عن 200 عمل.
مادة اعلانية
وجاءت نهاية الأعمال في عام 2014 حينما شاركت يحيى الفخراني بطولة مسلسل "دهشة"، لكنها اختارت أن تبتعد بإرادتها، خاصة وأن رحيل زوجها الفنان أحمد عبد الحليم جعلها لا ترغب في الظهور أو المشاركة بأي عمل فني، وذكرت في لقاءات سابقة أنه آن الأوان كي تبتعد وتستريح وتتابع ما يجري في حياتها الخاصة.
الإصابة بألزهايمرإلا أنها بعد رحيل زوجها عانت الكثير من المتاعب النفسية، وهو ما تسبب في إصابتها بمقدمات مرض الزهايمر، قبل أن تصاب بالمرض بشكل كامل قبل عامين.
وهو الأمر الذي تحدث عنه ابنها شريف أحمد عبد الحليم من قبل، وأكد أنها منذ رحيل زوجها وهي تعاني بشدة، وحينما تأكدت إصابتها الكاملة بالزهايمر بات كل ما تتمناه العائلة هو أن تستقر الحالة ولا تسوء.
لذلك مرت عليها العديد من الأيام الحلوة والأيام المرة، وكان الأمر الغريب في هذه الحالة، هي أن الفنانة الراحلة كانت دائما ما تنسى كل الأحداث الجديدة، وتتذكر فقط ما مر عليه سنوات طويلة.
حيث كان ابنها يقول أنها تنسى ما يحدث بمجرد مرور دقائق عليه، لذلك لم يكن يرغب في الدخول معها بأي جدال، وكان يوافقها على أي شيء، خاصة وأنها ستنسى بعد دقائق.
الفنان أحمد عبدالحليم
الغريب أنها أيضا كانت دائما ما تسأل عن زوجها الراحل أحمد عبد الحليم، وحينما كان ابنها يخبرها بأنه توفي، كانت تتلقى الخبر وكأنه يحدث للمرة الأولى في حياتها، وتشعر بحزن كبير، وكان الأمر يتجدد في كل مرة تسأل عنه.
وكيف لا يحدث ذلك، والثنائي ارتبط معا بقصة حب كبيرة للغاية، وعاشا معا لما يزيد عن 60 عاما، كما أنها في كل لقاءاتها قبل إصابتها بالزهايمر كانت تتحدث عن حبها له، وأنها منذ رحيله وهي تعاني ومتأثرة.
وفي سنواتها الأخيرة كانت حركتها صعبة للغاية، خاصة وأنها تعرضت لكسر في الحوض، أثر على حركتها بشكل كبير، وكانت الممرضة تلازمها في المنزل بشكل مستمر.
والمرير في الأمر، أن السنوات الأخيرة كانت تشهد تجاهلا كبيرا لها من قبل أعضاء الوسط الفني، حيث لم تكن تسأل عنها سوى رجاء الجداوي قبل رحيلها، والفنانة رجاء حسين، فيما كانت النقابة تسأل عنها في المناسبات فقط، ولم يكن يتذكرها أحد من زملاءها.