قدّم المصمم زهير مراد مجموعته من الأزياء الراقية مؤخراً ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة. وكان لافتاً ارتداء عارضاته لقبعات القراصنة مع تصاميم التقت فيها القوة بالأنوثة في توازن ذو طابع عصري مترف.
أبحر المصمم زهير مراد في رحلة جديدة عبر مجموعة من الأزياء الراقية الخاصة بالربيع والصيف المقبلين، فبدت تصاميمه كأنها مستوحاة من كنوز البحار ومنفّذة لأجمل نساء القراصنة بأناقة فاخرة وتفاصيل استثنائيّة. تضمّن العرض المباشر 50 إطلالة تمّ تنفيذها بخامات إنسيابيّة من تول، وشيفون، وحرير، وكريب.
مادة اعلانية
وقد تزيّنت بتطريزات على شكل أزهار الربيع أو خيوط برّاقة انسدلت على طول الأزياء بأناقة لافتة. أما اختيار الألوان فجأء فخماً بدوره، إذ تنوّعت بين الفضي والذهبي المعتّقين بالإضافة إلى الأحمر، والنيلي، والأبيض، والبيج، والأسود كما استعان المصمم ببعض الألوان الحيويّة كالوردي والبرتقالي التي تضفي لمسات مشرقة على الإطلالة.
الطابع الرومنسي الحالم رافق جميع الإطلالات، فالمصمم زهير مراد يؤمن بأن عالم "الكوتور" هو أرض الأحلام التي تسكنها مخلوقات من جمال. وهو مقتنع أننا في أمسّ الحاجة اليوم لنسافر في الخيال لنسيان أنفسنا ومصاعب واقعنا. ولذلك أتت تصاميمه كأنها تخبر قصصاً تحملنا إلى عالم جديد تشكّله الأحلام.
ولذلك صرّح على هامش العرض: "القراصنة بالنسبة لي هن النساء المغامرات اللواتي يبحثن عن كنوز الحياة، وقد يحلمن بالحب أو ربما بمستقبل مليء بالبهجة والشجاعة". وتجسيداً لهذا المفهوم اختارت عروس زهير مراد لإطلالتها طابعاً رومنسياً عصريًا تجلّى من خلال ثوب عاري الكتفين تزيّن بتطريزات فضيّة على شكل خطوط تستحضر تصميم شباك الصيّادين وسحر ما يخبئه عالم البحار من كنوز ثمينة.