يحمل العام 2022 بروز اتجاهات تجميليّة جديدة تعتمد على اختيار مستحضرات موجّهة تهتّم بالجلد وتأخذ بالاعتبار مفاهيم الاستدامة وإعادة التدوير التي تستقطب اهتمام المجال التجميلي بقوة هذا العام.
1- العلاج بالتبريد:يُعرف هذا العلاج باسم "كريوثيرابي" Cryotherapy، وقد تجلّى مؤخراً بموضة ظهرت على منصّة "تيك توك" تقوم على فرك البشرة بقطع من الخيار المثلّج للتخلّص من الانتفاخ الصباحي في الوجه. يقوم مبدأ العلاج بالتبريد على تعريض البشرة للبرودة مما يتسبّب بتقلّص الأوعية الدمويّة، انقباض في المسام المتوسّعة، وزيادة متانة البشرة. يساعد التبريد أيضاً على امتصاص البشرة للمستحضرات التي تُطبّق على سطحها بشكل أفضل كما يُعزّز فعالية الكريمات والأمصال. أما أسهل طريقة لتبريد البشرة فتعتمد على تمرير مكعّبات من الثلج عليها بعد تغليف هذه المكعبات بقطعة من القماش الناعم.
مادة اعلانية
هذه الخطوة الصديقة للبيئة ليست بالجديدة، ولكن مقاربتها في العام 2022 تتجه لأن تكون أكثر دقة. لم يعد كافياً اختيار مستحضرات تجميليّة معبأة في عبوات قابلة لإعادة التدوير، بل أصبح من المهم البحث أيضاً عن عبوات قابلة لإعادة التعبئة بالإضافة إلى اختيار أدوات مزيلة للماكياج يمكن تنظيفها وإعادة استعمالها من جديد. فالاتجاه حالياً هو لخفض استهلاك المنتجات والحد من النفايات دون أن يؤثّر ذلك على فعالية العناية بالبشرة.
يُشكّل الحد من استهلاك الماء في مجال الصناعات التجميليّة أحد الاتجاهات اللافتة في العام 2022، ولذلك نجد العديد من المختبرات التجميليّة تتجه نحو الحد من المواد المستخدمة والانبعاثات الكربونيّة، وذلك عبر إطلاق مستحضرات لا يتطلّب تصنيعها الكثير من الماء. أما أبرزها فالمستحضرات المركّزة، الأقنعة، منظّفات البشرة، الشامبو، والكونديشنر التي يتمّ خلطها بالقليل من الماء عند استعمالها.
يصدر هذا الضوء عن الشاشات الإلكترونيّة من حواسيب، وهواتف ذكيّة، وشاشات تلفزيونيّة وهو يُلحق الضرر بالبشرة على المدى الطويل إذ يُسرّع مظاهر شيخوخة الجلد من خطوط، وتجاعيد، وبقع داكنة. وقد تسبب العمل عن بُعد الذي فرضته جائحة كورونا في السنتين الأخيرتين بزيادة تعرّضنا للضوء الأزرق خلال أوقات العمل، والتسلية، والتواصل الاجتماعي. وهذا ما دفع المختبرات التجميليّة إلى تصنيع كريمات نهاريّة مزوّدة بعامل حماية من الشمس وعناصر حماية من الضوء الأزرق بالإضافة إلى مضادات الأكسدة وفيتامينات تعمل على تعزيز إشراق البشرة وحمايتها في الوقت نفسه.
5- علاج فروة الرأس:أصبح الخبراء التجميليون يتعاملون مؤخراً مع فروة الرأس على أنها امتداد للبشرة، لذلك فإن ترطيب الشعر بالأقنعة أو الكونديشنر لم يعد كافياً بالنسبة لفروة الرأس التي أصبحت تحتاج إلى مستحضرات تلبّي حاجاتها ومتطلّباتها الخاصة. في العام 2022، سنرى أمصال ومنشّطات جديدة تعتني بفروة الرأس بمكوّنات سبق أن أثبتت فعاليتها في مجال العناية ببشرة الوجه ومنها: الحمض الهيالوريني، والسكوالان ذات المفعول المرطّب، وحوامض ألفاهيدروكسي ذات المفعول المقشّر. وسنشهد استعمال تقنية "مايكرو-نيدلنغ" micro-needling لتعزيز صحة فروة الرأس ونمو الشعر بعد أن أثبتت هذه التقنيّة فعاليتها في مجال العناية بالبشرة.
شهدنا خلال السنتين الأخيرتين ازدياداً في حالات تحسّس البشرة على الأقنعة الحامية من فيروس كورونا. هذا ما دفع المختبرات التجميليّة إلى تصنيع مستحضرات تولي أهمية كبيرة للعناية بالحاجز الجلدي بواسطة مكوّنات مرطّبة مثل السيراميدات، بالإضافة إلى ابتكار مستحضرات تؤمّن تغطية حامية للبشرة تساعد الجلد على احتباس الرطوبة وتجنّب الجفاف.
الإفراط في تقشير البشرة في العيادات التجميليّة لم يعد مستحباً في 2022، أما الاتجاه الجديد في هذا المجال فيعتمد على استعمال مكوّنات ناعمة على البشرة تساعد هذه الأخيرة في الحفاظ على رطوبتها وتُصلح الأضرار التي تتعرّض لها. أما أبرز هذه المكوّنات فهي البيبتيدات، البروبيوتيك، والحمض الهيالوريني.