قدّمت دار "لويس فويتون"Louis Vuitton عرضها المباشر لربيع وصيف 2022 في اليوم الأخير من أسبوع باريس للموضة. ويأتي هذا العرض ضمن احتفالات الدار بمرور 200 عام على ولادة مؤسسها صانع الحقائب الفرنسي لويس فويتون. وقد شهدت نهاية العرض موقفاً لافتاً في مناهضته الاستهلاك المفرط للموارد في مجال صناعة الموضة.
ناشطة بيئية تقتحم نهاية العرض
تمّ تقديم هذا العرض في متحف اللوفر العريق وتحديداً في "ممر ريشوليو" أي في المكان الذي كان يلتقي فيه مؤسس الدار لويس فويتون مع الإمبراطورة أوجيني زوجة نابوليون الثالث التي كانت تطلب منه تنفيذ حقائب السفر الخاصة بها.
مادة اعلانية
أراد المدير الإبداعي للدار نيكولا غيسكيار أن يحتفل بمرور 200 عام على ولادة السيد فويتون، وقد أطلق على هذا العرض عنوان Grand Bal of Time أو "الاحتفال الكبير بالوقت" كونه يجمع بين عناصر من الماضي والحاضر والمستقبل في أجواء خياليّة مستوحاة من الحفلات التنكريّة التي كان يشهدها البلاط الفرنسي في العصور القديمة.
من عرض دار لويس فيوتون الأخير
تألّفت هذه المجموعة من 28 إطلالة مبتكرة مزجت بين الماضي والحاضر بأسلوب لافت يدلّ على تنقّل غيسكيار بين العصور القديمة وعوالم جديدة. وهذا ما يتجلّى في التصاميم المستوحاة من أجواء القرن الثامن عشر، والتي خلطت بين الدنيم والقطع التي يكسوها الدانتيل، والترتر، والحرير المعدني.
وقد ظهرت طبعات البولكا والخطوط البرّاقة على أزياء متعدّدة الطبقات، كما تكرّر ظهور الإطلالات الضخمة التي تضمّنت سترات كبيرة وتنانير واسعة تزيّنت بالحبيبات البرّاقة، والشراريب، والريش بالإضافة إلى التطريزات التي تمّ تنفيذها على خامات الحرير، والساتان، والمخمل.
من عرض دار لويس فيوتون الأخير
ألوان الأسود والأبيض والذهبي والفضي خيّمت على معظم التصاميم كما تكرر استعمال الدنيم الكحلي في أكثر من إطلالة. وقد انسحبت الأجواء الاحتفالية للعرض على الأكسسوارات أيضاً، وهي تنوّعت بين النظارات المبتكرة، أغطية الرأس ذات الطابع الدرامي، الحقائب العصريّة ذات الأحجام الصغيرة، والأحذية ذات الطابع "الكاجوال" والمبتكر في الوقت نفسه.
ولم يكن ينقص هذا العرض سوى ما حدث عند مرور العارضات للتحيّة الأخيرة من ظهور ناشطة بيئيّة بطريقة مفاجئة على المسرح وهي تحمل يافطة كُتب عليها Overconsumption =Extinction بما معناه الإفراط في الاستهلاك = نقص في الموارد، وذلك فيما كشفت بعض الإحصاءات عن أنه يتمّ تلف 92 مليون طن من الثياب في العالم بشكل سنويّ.