منذ 40 عاماً، أطلق المصمم جيورجيو أرماني خطّه الشبابي تحت اسم Emporio Armani. وهو قرر الاحتفال بذكرى هذه المناسبة في عرضه الأخير الذي قدّمه ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة، فما الرسالة التي حملها هذا العرض؟
أطلق المصمم الإيطالي المخضرم جيورجيو أرماني خطّه الشبابي Emporio Armani في العام 1981. وقد تحوّل هذا الخطّ على مرّ السنوات إلى ظاهرة اجتماعيّة حققت نجاحات كبيرة. يعتبر أرماني أن ما يسعده في هذا المجال أن هذا الخط ما زال يتحدث إلى الأجيال الشابة رغم بلوغه الأربعين. أما استمراره فيدلّ على نجاح استعمال الأزياء كوسيلة للتعبير عن الذات ببساطة وأناقة.
مادة اعلانية
تضمّن عرض Emporio Armani الخاص بالربيع والصيف المقبلين 126 إطلالة تنوّعت بين الأزياء النسائيّة والرجاليّة. تمّ افتتاحه بمجموعة من الإطلالات التي تمّ تنفيذها بخامة الدنيم، وقد قال السيد أرماني في هذا المجال: "أطلقت هذا الخط في العام 1981بعد أن رأيت حاجةً لدى جيل الشباب لأناقة منعشة ومتجددة، وهذا ما حاولت أن أعرضه عليهم. بدأنا بتصاميم مصنوعة من الدنيم ثمّ توسّعنا باتجاهات مختلفة مع الاعتماد على ديمقراطية وانفتاح جديدين. وقد استطاع هذا الخط من الأزياء عاماً بعد عام أن يوسّع أهدافه وجمهوره معتمداً على الشباب كحالة ذهنيّة أكثر منها فترة عمريّة".
يعتبر أرماني أن خطّه المدلّل هو ظاهرة وليس مجرد موضة، وهذا ما يفسّر التنوّع في مجموعاته، وخاصةً الأخيرة بين أزياء العمل، الأزياء الرياضيّة، أزياء مخصصة لأوقات الترفيه وأخرى للسهرات.
بعد مجموعة إطلالات الدنيم التي افتتحت العرض، توالت التصاميم التي اختلط فيها الطابع الرياضي بالقصّات الكلاسيكيّة. وقد رأينا السراويل الواسعة التي اختلطت مع قمصان أو سترات بألوان هادئة، استعان المصمم بعد ذلك بلعبة الشفافية والأزياء التي يتمّ ارتداؤها فوق بعضها البعض متجهاً نحو الألوان المنعشة للأزرق الفاتح، الأخضر المائي، والليلكي. ليتغيّر المزاج في القسم الأخير من العرض مع دخول اللون الأحمر على الساحة ليختلط مع الأخضر والفيروزي.
كان جيورجيو أرماني ولا يزال رائداً في مجاله، فهو أول المصممين الذين تبنّوا فكرة إطلاق خط أزياء بكلفة محدودة جنباً إلى خطّ الأزياء الفاخرة. وهو أيضاً أول مصمم أطلق مجلة خاصة بهذا الخط ويُصدر منها عدداً خاصاً.