لايكفي تطبيق الواقي الشمسي على البشرة لحمايتها من مخاطر التعرّض لأشعة الشمس، ولكن يجب أيضاً الإهتمام باختيار الصيغة المناسبة من هذا المستحضر ورقم الحماية الفعّال بالإضافة إلى تجنّب تبنّي بعض الأمور التي يمكن أن تؤثّر على فعاليته.
تتنوّع صيغ الواقي الشمسي بين المعدني والبيولوجي، وبين تلك المخصّصة للوجه وتلك الموجهة للشعر أو للجسم. فمنذ ابتكار أول مستحضر حماية من الشمس في العام 1935، تشهد تركيبات هذا المستحضر تطوراً بارزاً. وهو لم يعد يكتفي بحماية البشرة فقط بل أصبح يتمتع أيضاً بخصائص مرطّبة أو مضادة للمعان حسب الحاجة. ولكن بعض الخطوات التي نعتمدها يمكن أن تؤثّر على فعالية هذا المستحضر وصولاً إلى إبطال مفعوله. تعرّفوا عليها فيما يلي.
مادة اعلانية
يتميّز الواقي الشمسي باحتوائه عادةً على فيلترات واقية، ولكن تعريضه مطوّلاً لأشعة الشمس يؤثّر على فعاليته ويمكن أن يجعل من بعض مكوّناته مؤذية للبشرة. إذ يتسبب التعرّض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة في تلف الفيلترات الموجودة في هذا المستحضر مما يُبطل مهمته الأساسيّة. ولذلك ينصح أطباء الجلد بالإحتفاظ بالواقي الشمسي بعيداً عن أي مصادر للضوء والحرارة بهدف الحفاظ على فعاليته.
يُعتبر التعرّض للسعات البعوض من المشاكل الصيفيّة الشائعة، وهذا ما يستدعي استعمال مستحضرات مضادة للسعاتها يتمّ تطبيقها على البشرة. ولكن من الضروري عدم تطبيق هذا المستحضر مباشرةً بعد وضع الواقي الشمسي كونه يتسبّب في ذوبان الفيلترات الموجودة في هذا الأخير. ينصح أطباء الجلد بتطبيق الواقي الشمسي أولاً وانتظار حوالى 15 أو20 دقيقة قبل تطبيق المستحضر المضاد للبعوض.
3- اعتماد أرقام حماية منخفضة بهدف الحصول على بعض الإسمرار:يسود الإعتقاد أن اختيار الواقي الشمسي بأرقام حماية منخفضة يساهم في الحصول على لون برونزي جميل دون الأذى المرافق للتعرّض لأشعة الشمس. ولكن في الحقيقة فإن استعمال أرقام الحماية المرتفعة هو الذي يسمح بالتعرّض للشمس لفترة أطول وبالتالي الحصول على اسمرار تدريجي يحافظ على ثباته لفترة أطول ولا يُلحق الأذى بالبشرة. وهذا يعني أن استعمال واقي شمسي برقم حماية 30spf بدل 50spf لن يساهم في الحصول على اسمرار أقوى.
4- استعمال الواقي الشمسي المتبقّي من العام الماضي:تتمتع المنتجات الشمسيّة بفترة حياة محدودة نسبياً ولاتتعدّى البضعة أشهر بعد فتحها حتى في حال حفظها بظروف ملائمة. ولذلك يُنصح بعدم الإحتفاظ بها من سنة إلى أخرى، والتقيّد بمدة الصلاحيّة التي تكون عادةً مذكورة على المستحضر.
5- عدم استعمال الواقي الشمسي عندما تصبح البشرة برونزيّة:يبقى خطر شيخوخة البشرة والإصابة بسرطان الجلد حاضراً حتى عندما تكتسب البشرة لوناً برونزياً. وتشير الدراسات في هذا المجال أن 40 بالمئة من نسبة سرطانات الجلد تُسجّل على البشرات الفاتحة و2بالمئة على البشرات الداكنة. ولكن تشخيص الإصابة بهذا السرطان أصعب لدى أصحاب البشرات الداكنة ونسبة الوفيّات الناتجة عته تكون أيضاً أكبر لدى أصحاب البشرات الداكنة. وبعيداً عن المخاطر الصحيّة التي تنتج عن التعرّض للشمس دون حماية، فإن جميع البشرات متساوية فيما يتعلّق بالمخاطر التجميليّة التي يتعرّض لها الجلد على مستوى شيخوخة البشرة وظهور البقع الداكنة عليها.