نبض لبنان

"كريستيان ديور: مصمم الأحلام" في زيارة إلى نيويورك

انطلق معرض "كريستيان ديور: مصمم الأحلام" من باريس في العام 2019 قبل أن ينتقل إلى لندن وشنغهاي ثم تجبره جائحة كورونا على إقفال أبوابه. ولكن يبدو أنه عائد ليحطّ رحاله في متحف بروكلين الشهير في نيويورك في الفترة الممتدة بين 10 سبتمبر المقبل و20 فبراير من العام 2022.

من المنتظر أن يُشكّل تنظيم هذا الحدث علامة ثقة بأن العالم بدأ يعود إلى ما يشبه الحياة الطبيعيّة. ويُلقي هذا المعرض الضوء على مراحل تطوّر مسيرة السيد ديور مؤسس الدار، ليُشكّل أول استعادة لتاريخها العريق تُقام في نيويورك منذ العام 1996 عندما تمّ تقديم معرض خاص بدار Dior في متحف ميتروبوليتان الشهير.

مادة اعلانية

سوف يسمح المعرض القادم لزوّاره بأن ينغمسوا في عالم السيد ديور منذ انطلاقه مع ابتكار ما يُعرف بثورة "النيولوك" في العام 1947 وحتى وفاته بعد عقد من الزمن. يتضمّن هذا المعرض عدة تصاميم تحمل توقيع السيد ديور وتُقدّم للمرة الأولى في تاريخ هذه الفعالية، كما يُنتظر أن تتضمن تصاميم لكل المصممين الذين تناوبوا بعد السيد ديور على الإدارة الإبداعية للدار أمثال: إيف سان لوران، مارك بوهان، جيانفراكو فيري، جون غاليانو، راف سيمونز، وأخيراً ماريا غرازيا كيوري.

من المتوقع أن يتضمّن هذا المعرض محطّات تستحضر شوارع باريس وجدرانها المغطّاة بالرسومات بالإضافة إلى حدائقها لتُشكّل إطاراً مثالياً لعرض تصاميم السيد ديور خاصةً أنها كانت جزءاً من مصادر إلهامه وسرّاً من أسرار وفاء زبائنه له.

يرتبط مكان العرض في متحف بروكلين بصلة قويّة مع الأناقة الفرنسيّة، فهو سبق أن استضاف في العام 1949 معرضاً بعنوان "قرنين من أناقة الأزياء الفرنسيّة" تضمّن نُسخاً مُصغّرة من الأزياء الراقية إرتدتها دمىً كانت هدية من هيئة إدارة الأزياء الفرنسيّة ونقابة الخياطة الراقية في باريس إلى الشعب الأميركي. وتقول ماريا غرازيا كيوري المديرة الإبداعية الحالية لدار Dior في هذا الإطار: "عرضت الدمى المصغّرة حينها تصاميماً لأشهر الخيّاطين الفرسيين ومن بينهم السيد ديور. أعتقد أنه من الرائع إحياء هذا الترابط والإرث الثقافي بين فرنسا والولايات المتحدة الذي ساهم بتحويل علامة Dior إلى قوّة عالميّة".

كان ديور نفسه يعتقد أن الموضة والخيال مترابطان، ومقولته الشهيرة "إن الموضة تأتي من حلم، والحلم هو الهروب من الواقع" خير دليل على ذلك. أما معرض Dior المقبل فمن المنتظر أن يُشكّل مدخلاً إلى عالم هذه الدار الفرنسيّة العريقة التي عُرفت بتحويل الأحلام إلى واقع ومازالت حتى اليوم تُصدّر الأحلام مع الأناقة.