يتسبب انتفاخ جيوب تحت العينين في إضفاء مسحة من الإرهاق على النظرات، خاصة في ظل ساعات الصيام الطويلة خلال شهر رمضان المبارك. ولكن لحسن الحظ أنه من الممكن التخفيف من حدّة هذه الظاهرة المزعجة باعتماد بعض الخطوات العمليّة واستعمال مكوّنات مناسبة في هذا المجال.
يساهم تحديد نوع الجيوب المحيطة بالعينين في تبنّي الاستراتيجيّة العلاجيّة المناسبة في هذا المجال. ويُفرّق خبراء العناية بالبشرة بين نوعين من الجيوب التي تظهر تحت العينين: الجيوب المائيّة الناتجة عن احتباس الماء في الجفون السفليّة. وهي ناتجة عادةً عن خلل في الدورة الدمويّة، وتظهر عند الاستيقاظ صباحاً لتخفّ حدّتها خلال النهار.
النوع الثاني منها هي الجيوب الدهنيّة التي تكون في العديد من الحالات وراثيّة وترتبط بمشاكل في الدورة الدمويّة. تزداد حدّة هذه الجيوب مع التقدّم في العمر وهي لا تخفّ خلال النهار.
- البحث عن المكوّنات المضادة للجيوب:تتميّز منطقة محيط العينين بكونها حسّاسة جداً، فهي أكثر رقة بنسبة تتراوح بين 5 و7مرات من بقية الوجه. وهي تبقى في حركة مستمرة مع تسجيل العين أكثر من مئة ألف رمشة للجفون في اليوم. وهذا ما يعرّضها للتعب ويجعلها تحتاج إلى عناية خاصة بمستحضرات تكون غنيّة بحمض الهيالورونيك نظراً لخصائصه المرطّبة والمؤخرة للشيخوخة التي من شأنها أن تحافظ على شباب منطقة محيط العينين.
يُنصح باستعمال لوشن ماء الأزهار كجزء من العناية اليوميّة بالبشرة، فماء زهر الترنجان مثلاً يتمتع بمفعول مضاد للاحتقان، كما أن مادة الكافيين الموجودة في بعض مستحضرات العناية بمحيط العينين تساعد في تنشيط الدورة الدمويّة والتخفيف من حدّة الهالات الداكنة والجيوب المحيطة بالعينين.
ينصح الخبراء بتطبيق كريم محيط العينين بحركات تربيت ناعمة بأطراف الأصابع من الزوايا الداخليّة باتجاه الزوايا الخارجيّة للعينين، فمن شأن ذلك أن ينشّط الدورة الدمويّة ويساعد في التخفيف من حدّة الجيوب والهالات الداكنة.
يمكن أيضاً القيام بتمارين تمليس للبشرة بواسطة الأصابع من الزاوية الداخلية للعين باتجاه الزاوية الخارجيّة، ووصولاً إلى الصدغين بهدف تنشيط الدورة اللمفاوية. أما في معهد التجميل فيمكن الخضوع لجلسات تصريف لمفاوي تساعد على تصريف السوائل المحتبسة في مناطق من الوجه وتحديداً في محيط العينين.
- حيل فعّالة لمحاربة الجيوب:تساهم بعض الخطوات المعتمدة في الروتين اليومي بالتخفيف من حدة جيوب محيط العينين:
• يساعد تبريد الأصابع بالماء الجاري من الصنبور قبل تدليك محيط العينين في إنعاش هذه المنطقة، التخفيف من احتقانها، وتنشيط آليّة تجدّد الخلايا.
• يمكن الاستعانة بالأدوات المعدنيّة المرافقة لبعض كريمات محيط العينين، والتي تلعب دور تدليك وتبريد هذه المنطقة أثناء تطبيق مستحضر العناية.
• يُنصح بعدم إثقال منطقة محيط العينين بكمية كبيرة من مستحضر العناية والاكتفاء بما يوازي مقدار حبة من الأرز من المستحضر لكل عين.
• عند عدم الحصول على الكفاية من النوم، يُنصح بتطبيق كمادات قطنيّة مبلّلة بماء أزهار الترنجان المنعشة لحوالي 15 دقيقة صباحاً على العينين، فمن شأن ذلك أن يخفف من تعب النظرات.
• يمكن الاحتفاظ بملاعق معدنيّة في الثلاجة والاستعانة بها لتمليس الجيوب وإنعاش النظرات صباحاً.
• يُنصح بالاستعانة بالأقنعة المنعشة المخصّصة لمنطقة محيط العينين بهدف التخفيف من حدّة الجيوب، على أن تترافق مع التخفيف من استعمال الكريمات الغنية جداً التي تزيد من حدة الجيوب خاصةً عندما تكون حرار الطقس مرتفعة. واستبدالها بالصيغ الهلامية المنعشة لمنطقة محيط العينين.
• يمكن للاصقات الجاهزة المخصصة لمحيط العينين أن تكون مفيدة في إنعاش هذه المنطقة والتخفيف من حدّة الجيوب.