قدم المصمم زهير مراد مجموعته من الأزياء الجاهزة، التي تضمنت 60 إطلالة، عبر فيلم قصير مدته 4 دقائق و23 ثانية. وقد استعمل خلاله لغة الحركة والإيقاع لرسم معالم موضة تتحرر من القيود دون أن تتخلى عن أناقتها الفاخرة.
وحمل هذا الفيلم عنوان "النبض المتوهج" أو Glowing Beats وانطلق من الموسيقى والإيقاع لوضع إطار ديناميكي أظهر حيوية الإطلالات.
كما استوحى زهير مراد أجواء مجموعته الخاصة بالخريف المقبل من عالم الرقص، مرتكزاً على الطابع التجريدي لهذا الفن وعلى مسيرة الراقص الروسي فاسيلي كاندينسكي الذي سطع نجمه في ثلاثينات القرن الماضي.
إلى ذلك استخلص أن مسارات المصمم والفنان تتقاطع في سعيهما إلى "الصدي الداخلي" الذي يشكل محركاً لإبداع كل منهما. وكان كاندينسكي استخدم هذا المصطلح لوصف طريقة ملامسة اللون للروح، أما مراد فاستعان بأناقة ألوان الفراشات الليلية لإعادة إحياء أجواء المناسبات والحفلات التي تمّ إلغاؤها طوال العام الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا.
وتم تنفيذ هذه التصاميم بتدرجات القرمزي، الأزرق المعدني، الأخضر اليانسوني، والزهري، بالإضافة إلى البرغندي والأسود. أما الخامات التي اعتمدت عليها هذه المجموعة فكانت الكريب وحرير دوشيس بالإضافة إلى الموسلين. وقد تزينت الأزياء بزخرفات هندسية، تطريزات براقة، شراريب وريش لإضفاء الحيوية على الحركة.
كما تحدث مراد في ملاحظاته المرافقة للعرض عن الأجواء الساحرة لأربعينيات القرن الماضي التي حاول استحضارها في تصاميمه، واستعان ببعض تفاصيل موضة الثمانينيات مثل الأكتاف الضخمة، القماش المموج، والتنانير المنفوخة. واستعمل عنصري الكسرات والشراريب بهدف إعطاء انسيابية للحركة وإكسابها الحرية المنشودة. أما القصات الهندسية فحدد من خلالها أطراً تضبط إيقاع التصميم بأسلوب عصري يرتكز على قواعد كلاسيكية. وقد سلط بريق الأزياء الضوء على حيوية الإطلالات وديناميكيتها.