المعروف عن شهر فبراير/شباط أنه يتزامن مع انطلاق موسم الأزياء النسائيّة الجاهزة في مدينة لندن، ولكن دار Burberry أرادت هذه المرة مخالفة الأعراف لتقدّم مجموعتها من الأزياء الرجاليّة في إطار فعاليّات أسبوع لندن للموضة الذي أقيم مؤخراً في العاصمة البريطانيّة.
إنها المرة الأولى التي يقدّم خلالها المدير الإبداعي للدار ريكاردو تيسكي مجموعة حصريّة للرجل تحمل توقيع Burberry. وقد اختار لهذا الغرض بطاقة دعوة مبتكرة اتخذت شكل "مقعد سافاري" تزيّن بالتفاصيل الجغرافيّة لمكان العرض في المقرّ الرئيسي للدار الواقع في شارع "ريجنت ستريت" بوسط لندن التجاري. العرض تمّ من دون جمهور ونُقل افتراضياً عبر المنصّات المخصصة لأسبوع لندن للموضة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وافتتح تيسكي العرض واختتمه بالتصميم الأيقوني لمعطف "الترنش" الذي يمثّل دار Burberry . وهو حافظ على القصّات الكلاسيكيّة لهذه القطعة لكنه أدخل عليها لمسات مبتكرة اتخذت شكل تخريمات ظهرت على الجزء الخلفيّ منه وشراريب زيّنت أطرافه.
أغرب ما قدّمه تيسكي في هذه المجموعة كانت التنانير الرجاليّة التي تذكّر بتلك المعتمدة في الزيّ الإسكتلندي التقليدي. وهو اعتمدها فوق سراويل ضيّقة وأحذية عالية الساق. ومن القطع الأساسيّة في هذه المجموعة نذكر أيضاً المعاطف الصوفيّة السميكة والمعاطف المصنوعة من الفرو الصناعي التي رافقتها قبعات صوفيّة مستوحاة من شكل رأس الغزال وأحذية تذكّر بأشكال حوافر الحيوانات.
حملت هذه المجموعة التي تضمّنت 29 إطلالة عنوان "الهروب إلى الحياة البريّة" وهي شكّلت دعوة صريحة للانطلاق باتجاه الطبيعة وما تمثّله من حرية وعودة إلى الجذور وأحلام الطفولة. كما ركّزت على علاقة الاحترام التي تربط الإنسان بالبيئة المحيطة به من خلال الحرص على مفاهيم الاستدامة ومحاربة التلوّث. وقدّمت الرموز الكلاسيكيّة للدار بأسلوب متجدد، إنها تعريف جديد للحريّة تكشف عنه دار Burberry من خلال مجموعتها الرجالية لخريف وشتاء2021.