نبض لبنان

رسالة مؤثرة من جمال سليمان للمخرج الراحل حاتم علي

بعد أيام من الصدمة التي تلقاها الجميع برحيل المخرج السوري حاتم علي، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده بالقاهرة، وجه الفنان السوري جمال سليمان رسالة مؤثرة إلى صديقه الراحل بعد أن ودعه قبيل نقل الجثمان إلى سوريا.

وخاطب سليمان صديقه الراحل قائلا "أكتب إليك وأنت في الطائرة التي تقلك إلى وطننا سوريا في عودة أبدية.. وأنا هنا في القاهرة.. اليوم كان وداعنا الأخير".

ليكشف بعدها عن كواليس اتصال جمعهما يوم الاثنين الماضي قبل وفاة حاتم علي بساعات، حيث تحدثا عن العمل، وكان حاتم علي يخبره أنه سيبدأ تصوير عمل جديد مع أول أيام 2021.

واتفقا على أن يكون هناك لقاء يجمعهما بعد يومين من أجل وداع العام القديم واستقبال الجديد، مع تمنيهما ألا يكون العام الجديد بسوء العام المنقضي.

جمال سليمان وحاتم علي

إلا أن الأقدار غيرت الخطط برحيل حاتم علي، ما اعتبره سليمان بمثابة الصدمة التي خلفت حزنا ليس فقط بين أصدقائه وزملائه، بل لدى الجمهور أيضا الذي يعتبر حاتم علي واحدا من أهم المخرجين.

ومضى سليمان في حديثه، ليكشف عن كونه اعتاد معاتبة زميله، لأنه كان دائما لا يعيش فرحة النجاح الذي يحققه، وكان يشعر أن هناك أخطاء كان عليه أن يتفاداها، وكان يقول دائما "كان من الممكن أن نفعلها بشكل أفضل"، ليتحدث عن عيوب لم يكن يلاحظها أحد، فما كان من جمال سليمان إلا الرد عليه قائلا "يا رجل الكمال لله".

وأكد الفنان السوري أن الجمهور اليوم يتحدث عن حاتم علي بما سيسعد قلب الراحل بلا شك، وستجعله يشعر أخيرا أنه وصل إليهم، كما أشار إلى أن زملاءه في الوسط الفني مدينون له بالكثير، بعدما قاتل نيابة عنهم لأخذ العمل الفني إلى مستوى آخر، معتبرا أنهم مدينون له بالنجاحات، وأنهم كانوا يشعرون بالطمأنينة في العمل معه.

وأوضح سليمان أن رحلته الشخصية والفنية مع حاتم علي يطول الحديث عنها، ولكنه سيكتفي بتوجيه الشكر إليه، والتأكيد على كونه تشرف بالعمل معه، موجها له الشكر على كل مرة كان يطلب منه فيها أن يعيد المشهد بطريقة مختلفة، مشددا على أن زوجته وأبناءه سيكونون بمثابة الأسرة لأن معزتهم من معزة الراحل.

ونشر سليمان (عمل مع الراحل في عدة مسلسلات أبرزها "ملوك الطوائف" و"التغريبة الفلسطينية"، و"عصي الدمع") صورة للراحل، مؤكدا أنه التقطها أثناء تقديم "التغريبة الفلسطينية"، ولم يتخيل أبدا أنه سيعود ويبحث عنها كي يستخدمها في وداعه.