قالت مايكروسوفت إن قراصنة يعملون لحساب روسيا والصين وإيران صعدوا مؤخرًا هجماتهم حول السباق الرئاسي الأميركي مع اقتراب الانتخابات.
وفي وقت لاحق الجمعة، رد الكرملين بأن روسيا لا تسعى للتدخل في العملية الانتخابية بالدول الأخرى ولم تفعل ذلك من قبل.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا لا نية لديها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولا ترغب في ذلك، فيما يتدخل الآخرون في شؤونها، نقلا عن رويترز.
ومن ناحية أخرى، أوضح وزير الخارجية سيرجي لافروف أن الاتهامات بأن روسيا استخدمت متسللين للتدخل في شؤون الولايات المتحدة
الداخلية "لا أساس لها من الصحة".
وأضاف أن الولايات المتحدة تعزز مصالحها الخاصة بشكل غير مشروع. وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني.
رصد هجمات إلكترونية
هذا، وكتب نائب رئيس مايكروسوفت لأمن العملاء، توم بيرت، في منشور مدونة نُشر يوم الخميس، أن خبراء الأمن السيبراني للشركة قد شهدوا مؤخرًا زيادة في حملات استهداف المتسللين.
وأضاف بيرت: "في الأسابيع الأخيرة، اكتشفت مايكروسوفت هجمات إلكترونية تستهدف الأشخاص والمنظمات المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وبصفتها الشركة التي تقف وراء نظام التشغيل Windows ومجموعة برامج Office، تمتلك Microsoft رؤية واسعة للبنية التحتية التي يستخدمها المتسللون لشن الهجمات.
من جهته، قال جون هولتكويست، مدير تحليل المعلومات الاستخباراتية في Mandiant Solutions، وهي شركة للأمن السيبراني، إنه بينما تم رصد قراصنة من الدول الثلاث يستهدفون أشخاصًا مرتبطين بحملات جو بايدن والرئيس دونالد ترمب، فإن وكالة المخابرات العسكرية الروسية لا تزال تمثل التهديد الأكبر. وأضاف هولتكويست في رسالة نصية: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن المخابرات العسكرية الروسية التي نعتقد أنها تشكل أكبر تهديد للعملية الديمقراطية".
وتابع هولتكويست: "مثل عمليات الاختراق والتسريب التي تعرضت لها حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016، وحملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعام 2017: "نفذت المخابرات الروسية العديد من العمليات الإلكترونية الأكثر جرأة وعدوانية التي ظهرت على الإطلاق".
من جانبه، قال بيرت إن "روسيا استهدفت أكثر من 200 منظمة، كان العديد منها بطريقة ما مرتبطة بالانتخابات الأميركية أو السياسة الأوروبية، بما في ذلك مستشارون لكل من الأحزاب الأميركية الكبرى ومراكز الفكر".
وفي منشور مدونة تقني منفصل، وجدت Microsoft أنه كان هناك ارتفاع خاص في الأسابيع الأخيرة من محاولة المجموعات الروسية استخدام مجموعات اسم المستخدم وكلمة المرور القديمة مقابل ما يقرب من 7000 حساب، بعضها متعلق بالانتخابات خلال الفترة من 18 أغسطس إلى 11 سبتمبر.
وكان أحد الأهداف الأخيرة شركة SKDKnickerbocker، وهي شركة استشارات قانونية في واشنطن تعمل مع حملة بايدن.
وذكرت وكالة رويترز يوم الخميس، أن مايكروسوفت حذرت الشركة المذكورة مؤخرًا من أن المخابرات الروسية تبعث برسائل بريد إلكتروني احتيالية إلى الشركة، في محاولة لسرقة معلومات تسجيل الدخول التي يمكن أن توفر الوصول إلى المستندات أو الأنظمة الخاصة.
وأشار جمال براون، السكرتير الصحافي لبايدن، في رسالة بريد إلكتروني، إلى أن مايكروسوفت قالت إن المحاولات باءت بالفشل. وعلق: "علمنا منذ بداية حملتنا أننا سنتعرض لمثل هذه الهجمات، ونحن مستعدون لها".
وبشكل منفصل، كتب بيرت أن "مجموعة نشطة" تعمل من إيران "حاولت دون جدوى تسجيل الدخول إلى حسابات مسؤولي الإدارة وترمب وموظفي حملة الرئيس" خلال شهري مايو ويونيو.
وقالت ثيا ماكدونالد، نائبة السكرتير الصحافي الوطني لحملة ترمب، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه "ليس غريبا رؤية نشاط ضار موجه للحملة".
واختتمت: "إننا نعمل عن كثب مع شركائنا، مايكروسوفت وآخرين، للتخفيف من هذه التهديدات. نحن نأخذ الأمن السيبراني على محمل الجد ولا نعلق علنًا على جهودنا".