طورت شركة فوجيتسو اليابانية تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لضمان أن العاملين في مجال الرعاية الصحية، والفنادق، والصناعات الغذائية ينظفون أيديهم على النحو الصحيح.
ووفقًا لفوجيتسو، فقد بُدئَ في تطوير التقنية – التي يمكنها التعرف على حركات اليد المعقدة كما يمكنها اكتشاف عدم استخدام الأشخاص للصابون – قبل تفشي جائحة الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19)، وقد طُورّت للشركات اليابانية التي تُطبق أنظمة نظافة شديدة الصرامة. وهي تعتمد على تقنية أخرى لمراقبة الجريمة يمكنها الكشف عن حركات الجسم المشبوهة.
وقال (جينتا سوزوكي) – الباحث الأول في شركة فوجيتسو: "إن مسؤولي صناعة الأغذية والمشاركين في الأعمال المتعلقة بالفيروس التاجي ممن رأوا التقنية أبدوا حرصًا على استخدامها، وقد سألنا بعضهم عن السعر". وأضاف أن فوجيتسو لم تقرر رسميًا بعد ما إذا كانت ستطلق تقنيتها في الأسواق.
وتتحقق تقنية الذكاء الاصطناعي من فوجيتسو مما إذا كان الأشخاص يُكملون عملية غسل اليدين المقررة من وزارة الصحة اليابانية والمكونة من ست خطوات، والتي تتماشى مع الإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية التي تطلب من الناس تنظيف راحتي اليدين، وغسل الإبهامين، وبين الأصابع، وحول المعصمين، وفرك الأظافر.
وقال سوزوكي: إن تقنية الذكاء الاصطناعي لا يمكنها التعرف على الأشخاص من أيديهم، ولكن يمكن أن تقترن بتقنية التعرف على الهوية حتى تتمكن الشركات من تتبع عادات التنظيف الخاصة بالموظفين.
ولتدريب التقنية، أنشأ سوزوكي والمطورون الآخرون 2,000 نمط لغسل اليدين باستخدام أنواع صابون وأحواض غسيل مختلفة. وشارك موظفو فوجيتسو في تلك التجارب، كما دفعت الشركة لأشخاص آخرين في اليابان وخارجها لغسل أيديهم للمساعدة في تطوير التقنية.