لماذا أجلت غوغل موعد إطلاق هاتف Pixel 4a ؟

لماذا أجلت غوغل موعد إطلاق هاتف Pixel 4a ؟
لماذا أجلت غوغل موعد إطلاق هاتف Pixel 4a ؟

كان من المتوقع أن تطلق شركة غوغل هاتف (بكسل 4أي) Pixel 4a – الطراز المنخفض التكلفة – في شهر مايو السابق خلال فعاليات مؤتمر مطوري غوغل (Google I/O 2020)، تمامًا مثلما حدث للطراز السابق (Pixel 3a)، لكن نظرًا للمخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، فقد قررت غوغل إلغاء الحدث تمامًا.

وأشارت الشائعات بعد إلغاء حدث شهر مايو إلى إمكانية إطلاق الهاتف في حدث شهر يونيو بدلاً من ذلك، ثم ظهرت شائعات أخرى توضح أن الشركة قد أجَّلت الإطلاق مرة أخرى إلى 13 يوليو.

بعد ذلك ظهرت شائعات أخرى جديدة تقول إن الهاتف ربما قد لا يصل للمستهلكين حتى شهر أكتوبر القادم من العام الحالي 2020، فلماذا تقوم غوغل بتأخير إطلاق الهاتف في كل مرة؟

إليك أسباب تأجيل غوغل لموعد إطلاق هاتف Pixel 4a حتى أكتوبر القادم:

وفقًا لشركة الأبحاث Counterpoint Research، فقد استحوذت آبل على 46% من شحنات الهواتف الذكية الأميركية خلال الربع الأول من عام 2020، تليها سامسونغ بنسبة 32%، ثم LG بنسبة 10% و Lenovo بنسبة 4%، بينما استحوذت الشركات الأخرى ومن ضمنها غوغل على النسبة المتبقية وهي 8%.

وهذا يعني أن غوغل إذا استمرت في تأجيل إطلاق هاتف Pixel 4a فقد تجد نفسها خارج المنافسة في سوق الهواتف الذكية ضمن هذه الفئة قريبًا، وربما لن تجد النجاح نفسه الذي حققه هاتف Pixel 3a في عام 2019، حيث سيكون للمستهلكين العديد من الخيارات الأخرى.

إذًا، لماذا تأخر إطلاق الهاتف لكل هذه الفترة؟

لم تقدم غوغل تفسيرًا واضحًا وراء عدم إطلاق هاتف Pixel 4a حتى الآن، وبالرغم من أن العديد من التقارير الشبه المؤكدة خرجت توضح مواصفات الهاتف بشكل شبه شامل، إلا أن التأخير بحسب المسرِّب المعروف (جون بروسر) Jon Prosser يعود إلى (ظروف السوق)، وليست مشاكل في سلسلة التوريد أو الإنتاج.

لذا من المنطقي الافتراض أن غوغل ليست حريصة على إطلاق الهاتف أثناء تفشي فيروس كورونا ووجود العديد من المستهلكين في منازلهم بسبب قيود الحجر الصحي الإجباري، والسبب في ذلك أنها تعتمد بشكل أساسي على شركات الاتصالات لبيع هواتفها، ومن ثم إذا لم يقم الأشخاص بزيارة متاجر هذه الشركات، فسيؤثر ذلك على المبيعات بشكل كبير.

ولكن، لماذا يجب على غوغل إطلاق هاتف Pixel 4a الآن؟

تُعتبر الهواتف المنخفضة التكلفة خيارًا مناسبًا لفئة كبيرة من المستهلكين في هذه الأوقات بالتحديد، ففي الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد للانتعاش مرة أخرى بعد أشهر من الإغلاق، تبدو الخيارات لشراء هاتف رائد يُكلف 1000 دولارِ أو أعلى غير معقولة بالنسبة للكثير من المستهلكين.

على عكس الهاتف الذي يقل سعره عن 400 دولارِ ويمكنه تقديم الميزات نفسها الموجودة في الهواتف الرائدة، حيث سيستقبله المستخدمون بترحيب شديد.وبالنظر للمنافسين نجد أن الأمر يسير معهم بصورة جيدة جدًا، حيث حصل هاتف iPhone SE الجديد

المنخفض التكلفة من آبل على تقييمات رائعة من المستهلكين، بالإضافة لهواتف مثل: (موتو جي فاست) Moto G Fast و(موتو إي) Moto E من موتورولا، وهاتف (جالاكسي أي 51 5جي) Galaxy A51 5G من سامسونغ.

ونجد أن هناك الكثير من الخيارات المتاحة الآن للمستهلكين الذين لا يريدون إنفاق الكثير من المال لشراء هواتف جديدة، ومن ثم كلما أخرت غوغل إطلاق هاتف Pixel 4a، زاد خطر فقدان قدرة الشركة لجزء من حصتها السوقية في قطاع الهواتف الذكية المنخفضة التكلفة.

وعلى الرغم من أن غوغل تقدم ميزات قوية في هواتفها المنخفضة التكلفة – خاصة الكاميرا كما أثبت هاتف Pixel 3a – إلا أنه من غير المرجح أن ينتظر المستهلكين طويلًا للحصول على الطراز القادم بينما لديهم خيارات أخرى مناسبة في متناول أيديهم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى