فيسبوك مصرّ على النأي: ترمب سينشر ما يريد ولن أتنازل

بعد صد ورد وصل لاحتجاج نادر نظّمه موظفو شركة فيسبوك، أعلن الرئيس التنفيذي للموقع الأزرق مارك زوكربيرغ، الثلاثاء، أنه متمسك بقراره بشأن عدم تحدي المنشورات التحريضية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، رافضاً التنازل عن رأيه.

وانسحبت مجموعة من موظفي فيسبوك، الذين يعمل جميعهم تقريباً من المنزل وفقاً للإجراءات الاحترازية المتخذة في العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، من العمل يوم الاثنين، بسبب لومهم الشركة بأن كان عليها وضع علامة تحذير على منشور ترمب المتعلق بالاحتجاجات، لأنه برأيهم "يُمجِّد العنف".

فيسبوك: أنا على حق!

بدورها، وقالت متحدثة باسم الشركة: إن زوكربيرغ أبلغ الموظفين أن فيسبوك أجرت مراجعة شاملة، وقد كانت على حق في ترك المنشورات دون اعتراض. وأضافت أن زوكربيرغ اعترف أيضاً بأن القرار أزعج العديد من العاملين في الشركة.

وأتت هذه التطورات بعدما أقدم موقع تويتر الجمعة، على إخفاء إحدى تغريدات ترمب للمرة الأولى، وبرر ذلك بأن التغريدة تخرق قواعده من خلال "تمجيد العنف"، في إشارة إلى تصريح الرئيس بأنه يحق للسلطات إطلاق النار على اللصوص في الاحتجاجات الجارية في مدينة مينيابوليس الأميركية، حيث لا يمكن عرض تغريدة ترمب الآن إلا بعد النقر على إشعار يقول: "انتهكت هذه التغريدة قواعد تويتر المتعلقة بتمجيد العنف. ومع ذلك، قرر تويتر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة متاحة".

وعلى الرغم من أن فيسبوك يملك أيضاً سياسات تحظر التحريض على العنف، لكن زوكربيرغ أوضح أن المنشور لم ينتهكها، وكتب: "أعرف أن الكثير من الناس مستاؤون لأننا تركنا مشاركة الرئيس، لكن موقفنا هو أنه ينبغي أن نتيح أكبر قدر ممكن من حرية التعبير ما لم يتسبب ذلك في خطر وشيك بحدوث أضرار أو مخاطر محددة في سياسات واضحة".

ورفضت فيسبوك اتخاذ موقف وسط سعي زوكربيرغ إلى إبعاد شركته عن المعركة الدائرة بين الرئيس وتويتر. ومع أنه يعتقد أن تعليقات ترمب "مسيئة للغاية"، أكد مخترع الموقع الأزرق أنها لم تنتهك سياسة الشركة الخاصة بالتحريض على العنف.

فيما يبدو أن هذا القرار صعق الكثيرين ضمن فيسبوك، حيث استخدم بعضهم المنصة المنافسة تويتر للتعبير عن ذلك، وقال أحد موظفي قسم البحث والتطوير: "أنا موظف ضمن فيسبوك لكنني أختلف تمامًا مع قرار مارك بعدم فعل أي شيء بشأن مشاركة ترمب الأخيرة، التي تحرض بوضوح على العنف، ولست وحيدًا داخل فيسبوك، وليس هناك موقف محايد بشأن العنصرية".

موظفو فيسبوك يلجؤون لتويتر

فيما قال أحد المصممين على تويتر: "مارك زوكربيرغ لا يفهم عنف الدولة"،وأضاف أحدث المهندسين على تويتر: "أنا أعمل في فيسبوك ولست فخورًا بكيفية ظهورنا، ويشعر غالبية زملاء العمل الذين تحدثت معهم بالشعور نفسه، وأعرف أن العديد من زملائي في العمل يشعرون بالشعور نفسه".

يشار إلى أن الرسائل العامة للموظفين ليست كلها معادية لزوكربيرغ، حيث يحاول بعض الموظفين الدفاع عن قرار الرئيس التنفيذي، ومن ضمنهم أحد كبار المسؤولين التنفيذيين (أندرو بوسورث) Andrew Bosworth، الذي كتب رأيه الخاص لدعم حركة (Black Lives Matter)، لكنه لم يعلق على إجراءات الشركة.

كما من المعروف أن بوسورث نشر رسالة داخلية في عام 2016 تبرر أي نمو على فيسبوك، حتى لو أدى ذلك إلى تعرض الأشخاص للضرر أو القتل.

إلى ذلك تفيد التقارير بأن الموظفين قد استخدموا منصة الرسائل الداخلية للشركة في محاولة للضغط على الإدارة بشأن قرارها بترك المشاركة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى