السيارات ذاتية القيادة ليست حلاً لتغير المناخ!

السيارات ذاتية القيادة ليست حلاً لتغير المناخ!
السيارات ذاتية القيادة ليست حلاً لتغير المناخ!

خلصت دراسة جديدة من كلية الحقوق بجامعة هارفارد إلى أن أساطيل سيارات الأجرة الكهربائية الذاتية القيادة يمكن أن تزيد بشكل كبير من استهلاك الطاقة والانبعاثات التي تساهم في تغير المناخ، وليس الحد منها.

وكانت التقارير تتحدث منذ سنوات أن سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة يمكن أن تساعد في مكافحة تغير المناخ عن طريق الحد من تلوث الهواء.

مادة اعلانية

ولكن المركبات التي يفترض أنها دون انبعاثات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العديد من المشكلات التي نواجهها اليوم.

وقالت الدراسة: في حين أن انبعاثات السيارات الكهربائية نفسها أقل من تلك التقليدية التي تعمل بالوقود، لكننا أوضحنا أن نشر سيارات الأجرة الكهربائية الذاتية القيادة بأعداد كبيرة في شوارع أميركا يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد الرحلات وعدد الأميال المقطوعة والانبعاثات الإجمالية.

ويعد النقل أحد المساهمين الرئيسيين في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تأتي الحصة الأكبر من المركبات الخفيفة والسيارات الشخصية والشاحنات الصغيرة والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي.

ويمكن أن يساعد استبدال بعض هذه الرحلات بالمركبات الكهربائية ذاتية القيادة التي تعمل كجزء من أسطول نقل الركاب في تعويض بعض هذه الانبعاثات.

ولكن من خلال دراسة البيانات من سان فرانسيسكو. وجد الفريق أن سيارات الأجرة الكهربائية في كل مكان قد تمحو هذا التوفير في الطاقة. وذلك من خلال زيادة الطلب على الرحلات مع تقليل مشاركة الركوب.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التصور العام بأنها سهلة ورخيصة وصديقة للبيئة.

السيارات ذاتية القيادة ليست الحل المناخي المنتظر

أظهرت الدراسة أن انبعاثات النقل من المرجح أن ترتفع. وذلك بسبب بدء رحلات السيارات التي لن تحدث في حالة عدم وجود سيارات الأجرة الكهربائية. إلى جانب زيادة في عدد الأشخاص الذين يختارون التخلي عن مشاركة الركوب لصالح استخدام سيارات الأجرة الكهربائية للرحلات التي يشغلها شخص واحد.

وألقت الدراسة بظلال من الشك على التأكيدات من صناعة السيارات والمركبات بأن ظهور مثل هذه المركبات هو أمر إيجابي للبيئة.

وساعدت وسائل الإعلام في دفع فكرة أن سيارات الأجرة الكهربائية من شأنها أن تتصدى لآثار تغير المناخ. مع عناوين مثل "كيف يمكن للسيارات الذاتية القيادة أن تقلل الانبعاثات".

وخلص فريق هارفارد إلى أن تعزيز الرحلات المشتركة يقطع شوطًا طويلاً نحو تحسين المظهر المناخي للمركبات الذاتية القيادة في المستقبل.

ويجب أن تكون سيارات الأجرة الكهربائية أنظف بنسبة تزيد عن 50 في المئة من السيارات الكهربائية اليوم لتقليل الانبعاثات. وذلك بالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الرحلات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى