اتهمت منصة تيك توك TikTok، المعروفة بمقاطع الفيديو السريعة البالغة مدتها 15 ثانية، بجمع كميات هائلة من بيانات المستخدم الشخصية بشكل غير قانوني وإرسالها إلى خوادم في الصين bugly.qq.com و umeng.com، بالرغم من تأكيدات الشركة بأنها لا تخزن البيانات الشخصية هناك.
وتأتي هذه المعلومات وفقًا لدعوى قضائية جماعية رفعت الأسبوع الماضي أمام المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا، والتي تتهم التطبيق والشركة الأم الصينية المسؤولة عنه بايت دانس ByteDance بأخذ محتوى المستخدم دون موافقته واتباع سياسات خصوصية غامضة.
هذا وتثير هذه السياسات مخاوف من إمكانية استخدام البيانات التي تم جمعها بواسطة تيك توك لتحديد المستخدمين في الولايات المتحدة وملفهم الشخصي وتتبعهم، كما تستفيد الشركة من هذا النشاط المزعوم لأنها تستخدم هذه البيانات لبيع الإعلانات المستهدفة، وذلك وفقًا للدعوى القضائية.
وتمثل الادعاءات ضد تطبيق الفيديو الشهير أحدث مثال على المخاوف الأمنية المتزايدة المحيطة بتيك توك، والذي تجاوز 1.5 مليار عملية تنزيل في جميع أنحاء العالم في شهر نوفمبر، وبحسب ما ورد فإن التطبيق يواجه تحقيقًا يخص الأمن القومي الأميركي بشأن مخاوف تخزين البيانات والرقابة المحتملة على المحتوى السياسي الحساس.
وتقاضي ميستي هونغ Misty Hong، الطالبة الجامعية المقيمة في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، ByteDance و TikTok و Musical.ly بسبب انتهاكهم المزعوم لقانون الاحتيال الحاسوبي الفيدرالي.
وغالبًا ما تشتمل مقاطع فيديو تيك توك على لقطات مقربة لوجوه الأشخاص، مما يسمح للشركة بجمع البيانات الحيوية عن مستخدميها، وفقًا للدعوى القضائية.
وبمجرد قيام المستخدم بتصوير مقطع فيديو والنقر فوق زر "التالي"، يتم نقل مقاطع الفيديو إلى مجالات متعددة دون علمه، ويحدث هذا قبل قيام المستخدمين بحفظ أو نشر مقطع الفيديو على التطبيق.
ووفقًا للدعوى القضائية، فإن منصة تيك توك تجمع مجموعة كبيرة من البيانات حول مستخدميها، بما في ذلك هواتفهم وشبكات التواصل الاجتماعي وعناوين البريد الإلكتروني وعنوان برتوكول الإنترنت والموقع وغيرها من المعلومات، وتضيف الدعوى أن الشركة تستخدم أساليب مختلفة لإخفاء أنها تقوم بنقل بيانات المستخدم.
وتنص الدعوى على أنه حتى عندما يغلق المستخدم التطبيق، فإنه لا يزال يجمع بيانات الهوية وبيانات المستخدم، وأن التعليمات البرمجية المصدرية من شركة بايدو الصينية العملاقة للتكنولوجيا مدمجة في تطبيق تيك توك، وكذلك التعليمات البرمجية المصدرية من Igexin، وهي خدمة إعلانية صينية.
ومن جانب آخر، فقد أفاد موقع Netzpolitik الألماني نقلًا عن مستندات مسربة ومصدر داخلي أن تيك توك أخفى مقاطع الفيديو التي نشرها الأشخاص ذوو الإعاقة، وكذلك المستخدمون ذوو الوزن الزائد، وقال التقرير: إنه بغض النظر عن محتوى مقاطع الفيديو، فإنها تحمل علامة على أنه قد تم تحميلها بواسطة مستخدمين خاصين قد يتعرضون لخطر التنمر.
ويتم تصنيف بعض المستخدمين من قبل المشرفين في خانة "غير موصى به"، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الوجه ومرض التوحد ومتلازمة داون، مما يجعلهم مرئيين لبضعة آلاف من الأشخاص فقط وليس على مستوى العالم.
أخبار متعلقة :