يبدو أن تطبيق "بيتو" (أحد أحدث وسائل التواصل الاجتماعي) بدأ بلفت انتباه الجمهور العربي خلال الأشهر القليلة الماضية. ولكن السؤال المهم: ما هو مصدر هذا التطبيق؟ ومن الشركة التي تقف خلفه؟
لفت بحث استقصائي نشرته صحيفة ويكسينج الصينية المعروفة، إلى أن تطبيق بيتو تم تطويره من قبل شركة ويبو (عملاق مجتمع الترفيه الصيني)، حيث جاء الاستنتاج مستندًا إلى 3 أسباب رئيسية، يمكن تلخصيها بالتالي:
1. تظهر عبارة "بدعم من Weibo" على كل من الصفحة الرئيسية الافتتاحية لتطبيق بيتو والصفحة الرئيسية للموقع الرسمي.
2. يتبع لشركة ويبو مدونة تحمل اسم Sina Blog ويصل مستوى التشابه بين أيقونتها الأساسية وأيقونة تطبيق Beeto إلى مستوى التطابق التام.
3. تظهر معلومات المصدر XX في الصفحة الرئيسية للتطبيق في خانة توصيات التطبيقات الخارجية (148) Apps، وعند النقر على "اشترِ الآن"، ستنتقل صفحة الويب تلقائيًا إلى حساب الإصدار الحقيقي لمتجر Beeto's App Store: WEO Technology Limited.
شركة ويبو الصينيةولم ينف المسؤولون في شركة بيتو، صلة التطبيق بشركة ويبو الصينية ولكنهم أكدوا أن التطبيق ليس أحد منتجاتها، لافتين إلى أن عملاق مجتمع الترفيه الصيني قدم بعض المساعدة للتطبيق في مجال الأعمال.
تطبيق بيتو، ورغم حداثة تجربة إطلاقه، إلا أنه حقق نتائج جيدة على متاجر تطبيقات iOS في دول عربية، حيث تجاوز في المتجر السعودي ومتاجر عربية أخرى عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك، واحتل صدارة قائمة الأعلى تصنيفًا.
ووفقًا لصحيفة ويكسينج الصينية التي راجعت بيانات متجر التطبيقات، فقد تم إطلاق Beeto رسميًا على App Store في 21 نوفمبر 2020، وأوصت به Apple رسميًا كالتطبيق رقم 1 في صفحتها الرئيسية. أما بالنسبة لمتجر Google Play فقد أطلق تطبيق بيتو في 17 نوفمبر 2020.
beeto
وتشير الصحيفة الصينية المعروفة، إلى أنه بالنظر إلى اهتمام السعوديين الملفت بتطبيق بيتو، فإنه يمكن القول بأن محطة انطلاق التطبيق في الشرق الأوسط ستكون من المملكة العربية السعودية، وأن نظرة بدأت تتشكل لدى عموم المستخدمين العرب لبيتو بأنه سيتحول لـ"النسخة العربية من تويتر".
بالنسبة لطريقة التسجيل في بيتو فهي ليست معقدة، فكل ما تحتاجه في الفترة الحالية "رمز دعوة" ورقم هاتف محمول يمكن تلقي رمز التحقق من خلاله عبر الرسائل القصيرة، حيث يُمكن لرمز دعوة كل مستخدم في Beeto دعوة 50 شخصًا ومع كل استجابة تنقص تدريجيًا. عندما يسجل شخص ما برمز دعوة المستخدم، سيصبح الطرف الآخر تلقائيًا معجبًا بالمستخدم، وسيقوم النظام بإرسال رسالة إلى المستخدم مثل "تم تسجيل xxx بنجاح من خلال دعوتك"، وسيتم وضع علامة على دعوة المستخدم على الصفحة الرئيسية الشخصية للمستخدم عدد قليل من المستخدمين.
وتبعًا لنظام التسجيل عن طريق "رمز الدعوة"، فإن الصينيين يتفوقون بذلك على الأمريكيين في التجمعات الافتراضية التقليدية مثل "تويتر"، حيث لا يؤدي استخدام رمز الدعوة الخاص بهم إلى زيادة معجبيهم فحسب؛ بل يؤدي أيضًا إلى إنشاء دائرة شبه معارف حية في مجتمع افتراضي، وسيصبحون بطبيعة الحال المركز الاجتماعي لهذه الدائرة. هذا الأسلوب الصيني مناسب بشكل خاص لمستخدمي الشرق الأوسط الذين يرغبون في التجمع والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
نشاط متنامولاحظت الصحيفة الصينية خلال الأسابيع القليلة الماضية، نشاطًا متناميًا في نشر العديد من مستخدمي الإنترنت رموز الدعوة الخاصة بهم على منصات التواصل الاجتماعي مثل Twitter وفي منطقة التعليقات في تطبيق Beeto، وشجعوا المستخدمين الآخرين على التسجيل في حسابات Beeto.
يشار إلى أن شركة بيتو، ليست الأولى التي تستخدم أكواد الدعوة للتسويق الانشطاري، ولن تكون الأخيرة. ويمكن استخدام رمز الدعوة ليس فقط في التطبيقات الاجتماعية، وتطبيقات الألعاب، وتطبيقات التسوق، ولكن أيضًا في مراكز التسوق والمطاعم وغيرها من الأماكن. وستتاح لك الفرصة للتحدث بالتفصيل لاحقًا.
أما بالنسبة لطريقة توثيق الحسابات في بيتو، فهي تعتمد على 3 طرق أساسية:
1. إذا كان المستخدم معتمدًا لـ Instagram و Snapchat و Twitter و YouTube، فيمكنه نشر لقطات شاشة لمحتوى "أنا انضم إلى Beeto Now، فلنستمتع هناك" على تلك المنصات، والتقدم بطلب للحصول على التوثيق من مسؤول Beeto. (الاستخدام الموصى به)
2. يقدم المسؤولون التنفيذيون في الشركات المعروفة وثائق تثبت هويتهم وألقابهم.
3. إذا كانت الحسابات تعود لمؤثرين في مجالات أخرى، فسيقوم النظام بتقييمها بعد تقديم التحقق من الهوية.
كما يشجع التطبيق المستخدمين النشطين لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للحصول على التحقق من الهوية من خلال التوصية بالتطبيق، في أسلوب يعد طريقة نمو جيدة، حيث يلاحظ في الوقت الحالي العديد من مستخدمي Twitter و TikTok يوصون بـ Beeto الذي يمكن القول بأنه ينمو بطريقة جيدة جدًا.
إلى ذلك، يعد تطبيق بيتو مثير للاهتمام بما يكفي للاحتفاظ بالمستخدمين، فهو يتمتع بواجهة مستخدم بسيطة، ونغمة مسلية، وموظفين محليين، كما أن الألوان المستخدمة في واجهة التطبيق بسيطة وسخية فهي مزيجٌ بين الوردي والبرتقالي الفاتح والأزرق والرمادي.
كما يسهل تصميم الإعجابات التي ذكرها شخص ما والإشعارات والوحدات النمطية الأخرى، وفيما يتعلق بوظائف التطبيق فلديه 5 خيارات تظهر على شاشة المستخدم (مربع يظهر البيتات "مصطلح مرادف للتغريدات"، بحث، تحرير، إعلام، وصفحة رئيسية شخصية)، والتي تشبه إلى حد بعيد Weibo قبل المراجعة.
وبالنسبة للمنشورات المتاحة في تطبيق بيتو، فهي تتضمن النصوص والصور والرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو، وانطلاقًا من محتوى المنشور، فإن المحتوى الرئيسي هو المحتوى الترفيهي مثل الحياة الاجتماعية، الطرائف، والأفلام. ومن منظور الدرجة اللونية، يكون الترفيه أكثر وضوحًا.
وفي قسم البحث الأكثر شيوعًا، يمكن للمستخدمين مشاهدة الموضوعات الشائعة في الوقت الفعلي وBeets (مصطلح مرادف للتغريدات) مع عدد كبير نسبيًا من الإعجابات والتعليقات.
إلى ذلك، يتيح التطبيق للمستخدمين الإعجاب والتعليق وإعادة النشر وتنزيل المنشور المفضل لديهم، باتباع الطريقة التالية: بعد النقر فوق "تنزيل"، سيقوم النظام تلقائيًا بإنشاء صورة تحتوي على اسم المستخدم المستعار والصورة الرمزية ورمز الدعوة وتنزيل المحتوى وحفظه تلقائيًا في ألبوم صور النظام. وفي نفس الوقت، سيتم إعادة توجيه صفحة المشاركة لتشجيع المستخدمين على المشاركة في منصات الوسائط الاجتماعية الأخرى.
كما يلاحظ وجود شعار "WhatsApp" بجوار زر التنزيل، وبعد أن ينقر المستخدم عليه، ينتقل تلقائيًا إلى WhatsApp، ويمكنك اختيار مشاركته مع ديناميكياتك الخاصة أو مع أصدقائك.
وفيما يخص فريق عمل بيتو في الشرق الأوسط، فتظهر بيانات LinkedIn، تسجيل عدد من الموظفين في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر، كما أن هناك ما لا يقل عن 3 أشخاص عملوا في TikTok، أحدهم عمل إلى جانب TikTok في Likee، ومن الواضح أن استمرار الشركة في التعمق في الشرق الأوسط قد أدى إلى تنمية مجموعة من المواهب المحلية عالية الجودة في مجال الترفيه الاجتماعي.
ويعتمد تحقيق Beeto لنجاح طويل الأجل في الشرق الأوسط على ما إذا كان بإمكانها تلبية احتياجات المستخدم التي لا تستطيع التطبيقات الاجتماعية التقليدية مثل Twitter وInstagram تلبيتها، ومن الواضح بأن التطبيق أعطى المستخدمين إحساسًا أعلى بالوجود وعتبة أقل للاستخدام، ولقد اتضح ذك جليًا من خلال تجربة افتراضية للتسجيل تمكن من خلالها أحد المستخدمين في كسب عدد مميز من المعجبين خلال يومين فقط من التسجيل، وهو أمر مستحيل أن يحدث في تطبيق مثل Twitter.
أخبار متعلقة :