جرى ذلك في احتفال اقيم في البلدة حضره بالإضافة الى راعي الإحتفال المهندس لحود راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد، نائبي جزين زياد أسود وسليم الخوري، رئيس إتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، عميد كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف الدكتور فادي جعارة، رئيس مصلحة التنفيذ في المؤسسة العامة للاسكان نزيه الموسوي، امين سر محافظة الجنوب نقولا ابو ضاهر، رئيسة دائرة قائم مقامية جزين لينا سليم. رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، رئيس الهيئة الإدارية لرابطة مخاتير جزين جهاد يوسف، مختار بلدة انان سمير يوسف، رئيس مجالس الاقضية في التيار الوطني الحر ماهر بسيلة، منسق التيار الوطني الحر جورج نمر، منسق القوات اللبنانية جورج عيد، ، وعدد من الشخصيات والفعاليات السياسية، والعسكرية، والأمنية، والأكاديمية، والإدارية، والإختيارية، والحزبية وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير واعضاء المجلس البلدي وحشد من الأهالي.
وقائع الإحتفال
بداية النشيد الوطني اللبناني فكلمة عريف الحفل الدكتورة رنا الخوري التي رحبت بالمدعوين وقالت: اليوم تسجل أنان تاريخ 30 تموز 2019 كيوم مفصلي في جدول أعمال المجلس البلدي. لطالما عمل رئيس وأعضاء المجلس البلدي على مشروع هذا القصر و كان هدف أعينهم منذ اللحظة الأولى لإستلامهم البلدية.
واضافت: ها نحن اليوم وصلنا إلى تحقيق أولى خطوات هذا الحلم. وهو ما يستدعي منها توجيه الشكر الى كل من ساهم في تحقيق هذا المشروع، من المؤسسة العامة للإسكان على رأسها المهندس روني لحود، الى رئيس مصلحة التنفيذ في مصلحة التعمير المهندس نزيه الموسوي ، ومكتب الدكاترة جعارة الذين قدموا التصاميم والخرائط مجانا وصولا الى رئيس البلدية جوزف متى ونائبه فؤاد الحاج و اعضاء المجلس البلدي و القيمين على تسهيل عملية تأسيس القصر البلدي.
والقى رئيس البلدية جوزف متى كلمة رحب في بدايتها بالحاضرين. وقال: في البدء كان كلمة، ونما فكرة، وكبر حلما، وصار اليوم حقيقة إنه مشروع بناء مقر بلدي ليس قصرا كمـا درجت العادة أنه فـي الحقيقة "بيت الضيعة" الذي يتسع لكل أبناء البلدة وهو سيكون مرجعهم الرسمي والإداري والإجتماعي والثقافي.
وقال: ان هذا المشروع لم يتحقق لولا تجاوب المؤسـسة العامة للإسكان بتقديم ألف وخمسـماية متـر مربع لتشييد هذا البيت المقر وذلك بمبـادرة مشـكورة مـن رئيس مجلس ادارتها ومديرها العام المهندس روني لحود. وبتجاوب كريم مـن عميد كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف الدكتور فادي جعارة وعقيلته الدكتورة فيروز الطحش اللذان اعدا خرائط هذا المشروع من دون مقابل.
إن هذا الصرح ينتظر أيادي الخيرين وإسهامهم من أجل أن يتحقق ويعلو البنيان في المستقبل القريب ليكون مقرا إلى جانب مقرات بلديات جزين، وليكون واحدا من المعالم التي نفخر بها ومركزا يليق ببلدتنا وشبابها وأهلها. وأملنا أن نحقق معا هذا الحلم، ونعمل معا على طريق تعميق ثقافة الإنتماء والتجذر في الأرض، والثبات الدائم في مساقط رؤوسنا، والتعلق بكل ما نمثله من قيم وذكريات وحياة مشتركة.
كلمة حرفوش
والقى رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش كلمة حيا فيها الحاضرين ولفت الى حجم ارتياحه للجهود التي بذلت من اجل بناء القصر البلدي في انان ليكمل ما بذل من جهد وعرق ومن وقت من قبل القيمين على المشروع ولا سيما رئيس البلدية واعضاء المجلس البلدي في السنوات الثلاث الأخيرة. وبعدها نوه بالعمل الدؤوب لإبقاء المواطنين في بلدتهم ومنع الهجرة وبيع الأراضي.
كما نوه حرفوش بالجهود التي بذلها لحود من اجل تسهيل امور المواطنين وما بذلته المؤسسة من اجل تمليك اراضي التعمير لأبناء القرى التي تضررت بفعل الزلزال. معتبرا ان الدولة اللبنانية ومؤسساتها بحاجة الى استنساخ تجربة المؤسسة العامة للاسكان لتكون الى جانب مواطنيها في كل الظروف والأوقات ولا سيما العصيبة منها.
كلمة لحود
والقى راعي الإحتفال المهندس روني لحود كلمة عبر في بداتيها عن شكره لكل ما قيل عنه، وحيا الحاضرين وقال: أيها المناضلون ونحن على أرض الجنوب الصامد والمناضل لا يمكننا ان نغفل ان الطبيعة كانت ضدكم حين تعرضتم لزلزال عام 1956 وتحديداً أقضية صيدا، الشوف وجزين.
وأضاف مقدما عرضا شاملا للمراحل التي تلت وقوع الزلزال وما قامت به الدولة لمواجهة آثاره والتعويض على الأهالي. وقال: تم إنشاء المصلحة الوطنية للتعمير بموجب القانون 9 نيسان 1956 وذلك لتعمير المناطق المنكوبة بزلزال 1956. وتم إستملاك عقارات في 67 منطقة عقارية في مختلف المناطق التي أصابها الزلزال. وأنشأت المصلحة آلاف الوحدات السكنية والأبنية وباعتها إلى المتضررين من الزلزال بموجب عقود بيع مؤقتة أو أسكنتهم قبل تنظيم عقود بيع معهم أو باعتهم عقارات ليبنوا عليها مساكن. وخلال الحرب ما بين 1975 - 1994 قام قسم من الأهالي بوضع اليد على بعض العقارات المبنية وعلى العقارات غير المبنية وأقاموا عليها أبنية.
بقيت المصلحة الوطنية للتعمير مستقلة حتى العام 1976 حيث ألغيت ودمجت مع وزارة الإسكان والتعاونيات حتى العام 2000 حيث ألحقت بالمؤسسة.
وفي العام 2003 صدر القانون 525/2003 الذي إقترحته المؤسسة لتسوية أوضاع عقارات التعمير وهو القانون المعمول به حالياً.
واستطرد فقال: قدّر عدد العقارات التي مُلكت أو هي قيد التمليك بأكثر من 2000 عقار في مختلف المناطق اللبنانية يضاف إليها حوال 3200 وحدة سكنية ستكون جاهزة للتمليك خلال فترة قصيرة في مدينة صيدا. وبهدف تنمية الريف وتطبيقا للمادة 61 من القانون 583/2004 والقانون 525/2003اصلت المؤسسة تمليك شاغلي عقارات التعمير بأسعار رمزية واعفيت العقارات من رسوم التسجيل (القانون 525/2003).
وبما أن المؤسسة معفاة من تخصيص 25% بالإفراز من المساحات المخصصة للطرق والساحات فقد قامت بالسماح لجمعيات مثل الصليب الأحمر وكاريتاس وجمعيات إجتماعية بإستعمال عقاراتها للمنفعة العامة وقدّمت لبلديات عقارات لبناء بيت بلدي وحدائق كذلك قدّمت عقارات لإنشاء مدارس رسمية - وعقارات لإدارات الدولة من مراكز لقوى الأمن أو قصر عدل أو مركز هاتف بالإضافة إلى دور عبادة. فمثلا في منطقة جزين تم تمليك العقارات من شاغليها ليشعروا بالإستقرار بالإضافة إلى السماح بإنشاء حدائق وتوسيع طرقات وهو ما ساهم بتحسين وضع هذه القرى من جميع النواحي بالتعاون مع البلديات ورئيس الإتحاد وكل ذلك بهدف تحصين الريف والقضاء بشكل عام.
اما بالنسبة لبلدة أنان وهي كما اعرفها من أكبر وأهم "مجمعات التعمير" بعد مدينة صيدا والتي تقدر مساحتها بـ 220 ألف متر مربع وتضم حوال 300 عقار تم تمليك 210 عقارات منها نهائياً ويوجد حوالي 40 عقار مبني جاهز للتمليك بالإضافة إلى حوالي 30 عقار يمكن بيعهم بالمزاد العلني وذلك للمساهمة في حل إيجاد مساكن للمواطنين قبل نهاية العام.
وفي نهاية كلمته وجع لحود التهنئة الى اهالي البلدة بوضع حجر الأساس للبيت البلدي الجديد.
وضع حجر الأساس ونخب المناسبة
وفي نهاية الحفل الخطابي وضع لحود حجر الأساس للقصر البلدي، وازاح الستارة عن لوحة تذكارية نصبت في المكان لتخليد الذكرى وتلا الإحتفال حفل لتبادل الأنخاب.