في المجمعات التجارية الكبيرة، كما في الكثير من الاسواق التجارية أطفأت الكثير من المؤسسات انوارها وانسحبت بهدوء. لم يبق من أثرها إلا علامة تجارية ملونة، مبدعة وجميلة تدل على ان هذه "الماركة" مرت من هنا!
العلامات التجارية المنضوية تحت جمعية "الفرانشيز" تقسّم إلى قسمين: أصحاب الامتياز FRANCHISORS وهي الشركات والعلامات التجارية المحلية التي تقدم المنتجات والخدمات بقالب مبدع وبمفهوم حديث ومتطور. والامتيازات FRANCHISEES وهي العلامات التجارية الاجنبية المستجلبة إلى لبنان عبر وكلاء لبنانيين أو أجانب تقدّم الخدمات بنفس الجودة والنوعية التي تعمل بها هذه المؤسسات في الخارج.
شكلت هذه العلامات على مدار السنوات الماضية رافعة للاقتصاد اللبناني. فهي تساهم سنوياً بنحو 4 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي أو ما يشكل 2.3 مليار دولار، في حال اعتبار ان الناتج كان يقدر بـ 58 ملياراً في السنوات الاخيرة. وهي تضم سلعاً ومنتجات تتوافق مع جميع الميزانيات. حتى انه يستحيل على أي قاطن في لبنان ان يمضي يوماً من دون ان يستهلك واحداً أو أكثر مما تقدمه.
"هذه المروحة الواسعة من المؤسسات في الصناعة والمطاعم والملبوسات والاكسسوارات وأدوات التجميل... تتأثر تباعاً بالازمة، إنما بنسب متفاوتة لغاية الآن"، يقول رئيس جمعية تراخيص الامتياز في لبنان يحيى قصعة. فـ"قطاع بيع التجزئة للأدوات المنزلية والملابس والمنتجات الفاخرة كالساعات يتدهور بشكل أسرع من غيره. وقد بلغت نسبة التراجع في هذه المجالات في نهاية العام 2019 حوالى 50 في المئة عن العام 2012. في حين ان قطاع الاستشفاء مثلاً ومستحضرات التجميل كان أفضل حالاً".
المصدر: لبنان 24