يبدو أن البنزين الأقل سعرا في العالم قد يفقد مكانته لظروف قهرية، حيث تسعى السلطات في فنزويلا لرفع أسعاره لمواجهة أزمة اقتصادية طاحنة.
فقد أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنه عين فريقا من المتخصصين للنظر فيما إذا كان سعر البنزين يجب أن يرتفع في الدولة المنكوبة بالأزمات.
وتمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات نفط تحت الأرض في العالم، لكنها اضطرت إلى شراء الوقود من إيران لسد النقص الشديد، علما أنها غير قادرة على ضخ الخام من الأرض وتحويله إلى بنزين.
وقال مادورو: "البنزين الذي جلبناه من إيران ودول أخرى دفعنا ثمنه بالدولار. اقترح الكثيرون علي، وأنا أوافق، أن يزيد سعر البنزين".
وغالبا ما يتهم مادورو العقوبات الأميركية، التي تهدف إلى إجباره على التنحي عن السلطة، بالتسبب في النقص المزمن للوقود وفي معظم المشاكل المحلية الأخرى.
وفي المقابل، يلقي منتقدو الحكومة باللوم على سنوات من الفساد وسوء الإدارة التي دمرت قطاع النفط.
وأثار النقص الأخير سوقا سوداء في كراكاس بين السكان الأثرياء الذين يمتلكون الدولارات ولا يريدون الانتظار في الطوابير، وينفقون ما يصل إلى 10 دولارات للغالون، مما يجعل سعر البنزين من بين الأغلى في العالم.
ويقول المسؤولون إن البنزين شبه الحر يكلف الحكومة الفنزويلية، التي تعاني ضائقة مالية، ما يصل إلى 18 مليار دولار في السنة.
المصدر: لبنان 24