وكان تحالف "أوبك بلس" قد وافق على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا خلال شهري أيار وحزيران المقبلين، بعد توصله إلى تسوية مع المكسيك. ويعد هذا الخفض الأكبرَ على الإطلاق ويمثل 10% من إجمالي الإنتاج العالمي من النفط. ويأتي الاتفاق بعد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية شاركت فيه دول تحالف "أوبك بلس".
وكشفت الصحيفة الأميركية أن السعودية تعرضت لضغوط أميركية لتقديم تنازلات لصالح المكسيك، وقالت إن الدولتين تنازعتا بشأن خفض إنتاج النفط بما عرض الاتفاق للخطر لولا التدخل الأميركي. بدورها، قالت وكالة بلومبرغ الأميركية إن الولايات المتحدة زادت الضغط على السعودية من أجل إبرام اتفاق لخفض إنتاج النفط العالمي.
وقالت الوكالة إن أعضاء جمهوريين بارزين من مجلس الشيوخ تحدثوا إلى وزير النفط السعودي عبر الفيديو، في محاولة لدفع المحادثات قدما، مؤكدة أن بعض أعضاء المجلس من الجمهوريين أثاروا احتمال قطع المساعدات عن السعودية إذا لم تخفض المملكة إنتاجها وتنهي حرب الأسعار التي بدأتها الشهر الماضي، بحسب ما كتبت الصحيفة.
وبعد الاتفاق، أشاد ترامب باتفاق كبار منتجي النفط في العالم على خفض إنتاج الخام، قائلا إنه "سيصون مئات الآلاف من وظائف الطاقة في الولايات المتحدة"، مضيفا أنه توجه بالشكر وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وخفض الإنتاج هذا أقل بمقدار 300 ألف برميل عن الرقم الذي اتفقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها وفقا لصيغة "أوبك بلس"، يوم الجمعة الماضي.
وكان وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قد تحدث هاتفيا الأحد لوكالة رويترز بعد اتفاق أوبك وحلفائها بقيادة روسيا على خفض غير مسبوق لإنتاج النفط (يعادل 10% من الإنتاج العالمي) لدعم أسعار الخام وسط جائحة فيروس كورونا. وقالت مصادر إن التخفيضات العالمية الفعلية -شاملة الدول من خارج التحالف- قد تصل إلى 20%.
يذكر أن السعودية ضخت 12.3 مليون برميل يوميا في نيسان الجاري، وهو ما يتجاوز مستواها المرجعي المتفق عليه والبالغ 11 مليونا بموجب الترتيب الجديد، مما يعني أن الخفض الفعلي من السعودية بلغ نحو 3.8 ملايين برميل يوميا. وستكون تخفيضات إنتاج النفط الفعلية من الكويت والإمارات أعلى كذلك من الوارد في الاتفاق.
المصدر: لبنان 24