قالت وكالة "بلومبيرغ"، أمس الأحد، إن هبوط أسعار النفط الخام حالياً ينذر بتآكل الاحتياطات المالية التي راكمتها دول الخليج خلال العقود الماضية.
ورأت "بلومبيرغ" أن الإسراف في الإنتاج ليس نتاج عوامل جيوسياسية، بل حصيلة حسبة رياضية مرتبطة بتدني أسعار النفط؛ فمع تراجع الدولارات التي ترد مقابل كل برميل تبيعه، تحتاج دول الخليج إلى ضخ كمية أكبر بكثير للحفاظ على ما يشبه الإيرادات الحالية.
وأضافت: "وحتى في أسوأ الاحتمالات عندما تهبط أسعار النفط الخام إلى أقل من 10 دولارات للبرميل، وينجم عن ذلك تكبد قطاع النفط بأسره تقريباً خسارة مالية، فسيستمر منتجو الخليج في جني الأرباح".
ووفق بيانات رسمية، فقد وضعت غالبية دول الخليج كافة إضافة إلى العراق، سعر برميل نفط يفوق 50 دولاراً في مشاريع موازناتها لعام 2020، مع تسجيل عجز متوقع، فالسعودية تحتاج إلى سعر 80 دولاراً للبرميل وصولاً إلى موازنة صفرية، تتعادل فيها الإيرادات مع المصروفات.
وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، رفضت روسيا مقترحاً جديداً من "أوبك"، بشأن تعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 ملايين برميل يوميا، لتتحرر دول "أوبك" من قيود الإنتاج اعتباراً من نيسان المقبل.
ولدى دول الخليج كافة قدرة على زيادة إنتاجها النفطي فوراً، كالكويت والبحرين وسلطنة عمان، ودول أخرى، مثل العراق الذي ينتج حالياً 4.6 ملايين برميل يومياً، وقدرة فعلية على إنتاج 5 ملايين برميل يوميا.
المصدر: لبنان 24