هبطت أسعار النفط بعد أن بدأت التداولات على ارتفاع، بأكثر من واحد بالمئة، الجمعة، لتتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي حتى الآن خلال العام الجاري.
وجاء التراجع بأسعار الذهب الأسود بسبب مخاوف المستثمرين من الأحداث السلبية بقطاع البنوك، على الرغم من الاجتماع بين السعودية وروسيا، وما تبعه من تهدئة بأسواق الطاقة، فضلا أيضا عن توقعات الطلب القوي على النفط بالصين.
وأدت أزمة مصرفية إلى عمليات بيع مكثفة في الأسواق المالية والنفطية العالمية هذا الأسبوع.
بحلول الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.74 بالمئة لتصل إلى 73.4 دولار للبرميل.
ويتجه برنت بتسجيل خسائر أسبوعية بنحو 11.3 بالمئة.
وتراجع خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 1.65 بالمئة، ليصل إلى 67.33 دولار للبرميل، في اتجاه لتسجيل خسائر أسبوعية تتجاوز 12 بالمئة.
وسجلت عقود الخامين أدنى مستوياتها في أكثر من عام هذا الأسبوع.
وتراجع النفط وأصول عالمية أخرى هذا الأسبوع بينما دفع انهيار “بنكي سيليكون فالي” و”سيجنتشر” الحكومتين الأميركية والسويسرية إلى السعي لدعم السيولة لدى البنوك.
وقال محللو “جيه.بي مورجان” في مذكرة: “تجري إعادة تقييم الطلب على النفط، لكننا لا نتوقع تغيرا يذكر في الأساسيات ونميل إلى تجاوز تقلبات القطاع المالي، مع الحفاظ على توقعاتنا للأسعار دون تغيير في الوقت الحالي، فيما ننتظر تحديثا بشأن إجراءات السياسة المحتملة في الأسابيع المقبلة”، في إشارة إلى اجتماع لمجموعة أوبك+ وتحرك واشنطن المحتمل لإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية”.
وتجتمع اللجنة الاستشارية لأوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، في الثالث من أبريل.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أقل من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021، مما قد يجعل الأسعار جاذبة بما يكفي للحكومة الأميركية لتبدأ إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي، والذي بلغ مستويات منخفضة قياسية.