أعلنت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن “روسيا زادت من صادراتها النفطية من ميناء كوزمينو الرئيسي بشرق البلاد بنحو 20 بالمئة بهدف تلبية الطلب المتزايد من مشترين آسيويين وتعويض أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي.”
وتأمل موسكو في “إعادة توجيه صادرات الطاقة من الغرب إلى آسيا، لكن القيام بذلك عبر رحلات الناقلات الطويلة من موانئ بحرية أوروبية مكلف ومعقد، فيما يتعلق بأمور منها الشحن، بسبب العقوبات الغربية جراء الصراع في أوكرانيا.”
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن شركة “ترانسنفت” التي تحتكر خطوط أنابيب النفط الروسية زادت بالفعل كمية النفط الخام التي يتم ضخها إلى كوزمينو ثم عبر خط أنابيب نفط شرق سيبيريا-المحيط الهادي، وهو المسار الرئيسي لصادرات النفط الروسية إلى آسيا، بمقدار 70 ألف برميل يوميا باستخدام إضافات كيميائية لتسريع تدفق النفط.
وأضافت أن “موسكو تعتزم كذلك إرسال 80 ألف برميل يوميا إضافية من المزيج الذي يتم ضخه عبر خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي عن طريق السكك الحديدية من ميجيت، وهو طريق كان يُستخدم في السابق لإرسال الإمدادات إلى كوزمينو والمصافي المحلية عندما كان خط الأنابيب في طور البناء.”
وأشارت إلى أن “الإمدادات الإضافية ستسمح لميناء كوزمينو بزيادة الكمية الإجمالية إلى حوالى 900 ألف برميل يوميا للتحميل خلال الأشهر المقبلة من زهاء 750 ألف برميل يوميا حتى الآن هذا العام. وفي عام 2021، كان يتم ضخ حوالى 720 ألف برميل يوميا للتحميل في كوزمينو.”
وقال اثنان من المصادر إن “صادرات النفط عبر كوزمينو من المقرر أن تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالى 880 ألف برميل يوميا في تموز.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي حظرا على النفط الروسي، قائلا إنه سيوقف 90 بالمئة من واردات النفط والمنتجات من روسيا بحلول نهاية العام الحالي.
وتشتري شركات في الصين، التي انتقدت مرارا العقوبات الغربية على موسكو، وفي الهند كميات أكبر من النفط الروسي منذ شهور وسط انخفاض في الأسعار.