كتبت ايفون أنور صعيبي في "نداء الوطن": اتخذت قضية الفيول المغشوش والتي اتضح انها غير مبنية على أُسس واضحة منحى تصاعدياً يزداد تفاقماً أكثر فأكثر تحديداً مع بدء انعكاسها على قطاع استيراد المحروقات.
في هذا السياق، علمت "نداء الوطن" ان شركة "Total" قد أجرت خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات على المستويات كافة لحل هذه المسألة مقترحةً اتّباع الاجراء الذي كان يُتّخذ خلال الشهر الماضي وهو المتمثل بإخراج موظفي المختبرات لاجراء الفحوصات الضرورية ومن ثم إعادتهم الى الحجز ليلاً. الا ان هذا الطرح قابله رفض من مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات وهو ما سيمنع دخول أي ليتر من المواد النفطية الى السوق اللبنانية أكان ذلك للشركات الخاصة او لمنشآت النفط التي تعاني من شحّ منذ اكثر من 10 أيام من مادتي الديزل والبنزين.
تمتد هذه الأزمة لتطال عدم قدرة الدولة على الاستعانة بخبرات دولية لتنفيذ مهمّة فحص المواد النفطية التي تدخل السوق المحلية، ما يشكل دليلاً واضحاً على عجز وزارة الطاقة عن ايجاد الطرق اللازمة لتيسير الاعمال أو حتى ايجاد آلية جديدة تُعتمد لإفراغ الشحنات ولو بصورة موقّتة.
ذلك يعني ان السوق اللبنانية تترقّب خلال الأسبوع الحالي تضارباً وسوقاً سوداء في مجال تجارة المحروقات في حال توقفت الشركات المستوردة عن التسليم وبالتالي المحطات عن البيع.
عن الموضوع تشدّد أوساط متابعة على انّ 4 شركات تقوم في الوقت الراهن بتأمين حاجة السوق من مادتي البنزين والمازوت وهي "Total" و "Medco" و "Coral" و"Uniterminal". من المعلوم ان الدولة تدعم هاتين المادتين، وبعد انهيار أسعار النفط عالمياً جراء الانتشار الوبائي لـ"Covid-19" بات سعر صفيحة المازوت في لبنان يساوي أقل من دولارين وفقاً لسعر الصرف في الوقت الراهن، وهو السعر الارخص في العالم. اما البنزين فقد أمّن ايرادات جديدة للخزينة العامة لامست الـ15 الف ليرة (7500 ل.ل. ضريبة على صفيحة البنزين، بالإضافة الى فرق انخفاض السعر عالمياً الذي لم تعتمده الوزارة في جدول تركيب الأسعار).
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: لبنان 24