وأصدر ماكرون وميركل، بعد محادثات بينهما اليوم الاثنين، بيانا مشتركا جاء فيه أن ألمانيا وفرنسا تدعوان لإنشاء صندوق للنمو في إطار مشروع الموازنة المقبلة للاتحاد الأوروبي بقيمة 500 مليار يورو.
وقال ماكرون وميركل إنهما يقترحان تفويض المفوضية الأوروبية لاقتراض أموال من الأسواق المالية باسم الاتحاد الأوروبي، مع احترام معاهدات التكتل في الوقت نفسه.
وأضاف البيان أنه سيتم بعد ذلك تحويل هذه الأموال "كنفقات في الموازنة" إلى الدول الأوروبية و"إلى القطاعات والمناطق الأكثر تضررا".
وتابع أن الأموال "ستكون مخصصة للصعوبات المرتبطة بالوباء العالمي وتداعياته"، وستتم إعادتها تدريجيا على سنوات عدة.
وأشار الرئيس الفرنسي، في كلمة ألقاها اليوم، إلى أن هذه المبادرة "مرحلة مهمة" في تاريخ القروض الأوروبية، وقال ماكرون إنها "لن تكون قروضا إنما مخصصات" مباشرة للدول الأكثر تضررا.
بدرها، شددت ميركل على أن جائحة فيروس كورونا "أثارت أكبر أزمة في تاريخ الاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أنها تتطلب ردا مناسبا.
وهذه الآلية التي ترتكز على سندات "يوروبوندز" ليست ضمن آلية الديون المشتركة بين الدول الأوروبية التي طالبت بها إيطاليا خصوصا لكن دول شمال أوروبا وبرلين رفضتها.
إلا أن هذه الخطة، في حال تبنتها الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستقترب من هذا النموذج.
وتأتي خطة النهوض هذه لتُضاف إلى برنامج الطوارئ الذي صادق عليه وزراء مالية منطقة اليورو لمواجهة الوباء العالمي والذي يشتمل خصوصاً على قدرات للإقراض.
المصدر: لبنان 24