وحجم التخفيضات غير مسبوق، إذ يتوجب على كل دولة مشاركة في اتفاق خفض الإنتاج، ومن بينها روسيا، تقليص إنتاجها بنحو 20% في شهري ايار وحزيران من 2020.
وسيستمر الاتفاق، الذي أبرمته المجموعة في 12نيسان، مدة عامين ويتضمن عدة مراحل، في الأولى سيتم تخفيض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل في شهري ايار وحزيران من 2020، أما في النصف الثاني من العام الجاري فسيتم تقليص الإنتاج بواقع 7.7 مليون برميل يوميا. ومنذ مطلع عام 2021 وحتى نهاية نيسان 2022 ستقلص المجموعة الإنتاج بواقع 5.8 مليون برميل في اليوم.
ويرى الخبراء أنه سيتعين على جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق الامتثال التام لشروطه في هذه اللحظة المصيرية لسوق النفط.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية فإن الطلب على النفط انخفض في نيسان الماضي بواقع 23 مليون برميل يوميا. ويعتقد خبراء أن الوضع في سوق النفط لن يتغير في بداية تطبيق الصفقة بسبب انهيار الطلب على النفط بشكل كبير.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية لأمن الطاقة كونستانتين: "لا يجب أن نتوقع أي معجزة في الأسعار، سيكون شهرا ايار وحزيران من الأشهر السوداء بالنسبة لصناعة النفط".
وأوضح أنه في الوقت الحالي الانخفاض الحقيقي في الطلب يتجاوز التخفيضات المقترحة، ما يعيق توازن سوق النفط، لكن الوضع كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير دون تخفيضات "أوبك+".
وتوقع الخبير انتعاش سوق النفط العالمية بمجرد تخفيف إجراءات الحجر الصحي. وأضاف: "في حين تم وصف اتفاقية (أوبك+) بأنها هدنة تنهي حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية، إلا أن الصراع لم ينته، حيث أفادت تقارير بأن الرياض لم تتوقف عن تقديم خصومات لعملائها على أسعار النفط".
فيما يقول محللون أخرون، إن منظمة "أوبك" والدول الحليفة لها في اتفاق خفض الإنتاج قد تضطر إلى إجراء تخفيضات أكبر، إذ فشل هذا الإجراء في مساعدة سوق النفط على الانتعاش.
المصدر: لبنان 24