نبض لبنان

أسعار النفط وصلت إلى القاع وسترتد الأسبوع المقبل

قال مستشار طاقة لدى “Hawk Energy” خالد العوضي، إن “تراجعات أسعار النفط سببها ظروف الأسواق والتشكيكات التي وصلت إلى مخاوف بالأسواق ما يؤدي إلى هبوط الأسعار”.

وأشار في مقابلة مع “العربية Business”، إلى ما “تنشره الولايات المتحدة والصين عن أرقام شبه سلبية والأكثر من ذلك هو ما تمت مناقشته في مؤتمر “كوب 28″ من عدة دول وخاصة الاتحاد الأوروبي واللجنة الأوروبية للطاقة بشأن جدولة التوقف عن إنتاج النفط أو الوقود الأحفوري وهذا ما يعارضه كثير من الدول المنتجة لعدم وجود البديل ما سيؤدي لكوارث في الأسواق واقتصادات الدول”.

وأضاف أن “المخاوف والشكوك كثيرة في الأسواق ومستمرة منذ عدة أسابيع، لكن أظن أن الأسعار وصلت إلى القاع ومن الأسبوع المقبل ستنتهي هذه المعضلة نظراً لوجود ردة فعل من أوبك وأوبك بلس، و ما كان من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية والإمارات، والدعوة إلى تضامن مجموعة أوبك بلس على التخفيضات وهذا سيطمئن السوق”.

وقال العوضي “أعتقد أن الأسعار وصلت إلى القاع ما سيؤدي إلى الارتداد في الأسبوع المقبل، وأتوقع أن تختم أسعار النفط هذا العام عند مستوى فوق 80 دولارا للبرميل وهذا جيدا لأنه المتوسط السنوي، أما هذا الأسبوع وعدة أسابيع سابقة كانت هناك انخفاضات بسبب الضغوط في الطلب وزيادة العرض والمخزون”.

ولكن مؤقتاً ستبدأ التخفيضات من أوبك بلس بدورها بخلق توازن لإلغاء المعروض الزائد في السوق.

وفيما يتعلق بالتزام أعضاء أوبك بالتخفيضات الطوعية، قال العوضى إن “ثمة بوادر في اجتماعات أوبك ورحلة بوتين إلى مجموعة أوبك تشير إلى احتمالية أن تتراجع عن القرار بتحويله من تخفيضات اختيارية إلى إلزامية وتوجد توجهات لذلك وفق ما أراه بشكل شخصي، موضحا أن هذه الدفعة السياسية الاقتصادية من أوبك ستلزم الدول بتخفيضات، خاصة ما تسعي إليه الدول الأوروبية من تخفيض إنتاج النفط سيجعل الدول المنتجة تلتزم أكثر وتسارع بتطبيق هذه التخفيضات من أول يوم بداية العام المقبل وليس الانتظار لتطبيقها على مدى 3 أشهر كما تم الاتفاق عليه”.

أوضح أن “المناقشات في كوب28 وصلت إلى نقطة حرجة لأن التقرير النهائي يجب أن يخرج وتوجد ضغوط أوروبية وأميركية لإضافة بند في قرار مؤتمر أطراف المناخ يتعلق بجدول زمني لتخفيض إنتاج الوقود الأحفوري وهذا ما يرفضه كثير من الدول المنتجة وهذا سبب الخلاف الرئيسي”.

أوضح أن “دول الاتحاد الأوروبي تريد خفض انبعاثات الكربون وهى ناتجة في الأغلب عن استخدام الوقود الأحفوري وإذا التزمت الدول بتخفيضات ثاني أكسيد الكربون فهذا يكفي ولا يلزم أن تخفض الدول من استهلاك الوقود الأحفوري نظرا لوجود بدائل لتخفيض الانبعاثات عبر عدة وسائل علمية لتخفيض وتجميع ثاني أكسيد الكربون”.​