تراجع أسعار النفط يعكس التوتر بين عرض وطلب في السوق العالمي. إذا كانت دول أوبك+ (أوبك وشركاؤها) تنوي خفض الإنتاج بمليون برميل يوميا، فإن الفرضية الطبيعية هي أن هذا سيقلل من العرض ويدفع الأسعار للارتفاع. ولكن مع الكشف عن بيانات تظهر ارتفاع الإنتاج الفعلي، تبدأ الأسواق في إعادة التفكير في توقعاتها
بحلول الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر التي ينقضي أجلها اليوم الخميس 76 سنتا، أو 0.89 بالمئة، إلى 86.69 دولار للبرميل.
كما صعد عقد نوفمبر الأكثر نشاطا 56 سنتا أو ما يعادل 0.66 بالمئة إلى 85.80 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر 65 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 82.28 دولار.
ويتوقع المحللون أن تمدد السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر ثالث على التوالي في أكتوبر، إلى جانب التخفيضات التي ينفذها تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.
وحدت بيانات ضعيفة عن قطاع التصنيع الصيني من تحقيق المزيد من المكاسب.
وأظهر مسح رسمي اليوم الخميس انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، مما أجج المخاوف حيال بيانات النمو الضعيفة في الآونة الأخيرة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاء بأن مؤشر مديري المشتريات الرسمي ارتفع إلى 49.7 من 49.3 في يوليو، لكنه لا يزال أقل من مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
كما عدلت الحكومة الأمريكية زيادة الناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى 2.1 بالمئة في الربع السابق بدلا من 2.4 بالمئة المعلنة الشهر الماضي. وأظهرت بيانات أمس الأربعاء تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص بشكل ملحوظ في آب.