عقد مجلس إدارة جمعية المصارف اجتماعه الدوري برئاسة سليم صفير، لكن ملفاً طارئاً طَرح نفسه على طاولة البحث فأخذ حصّة الأسد من التداول… وهو لقاء قصر بعبدا الذي استدعى اجتماع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس “مجلس شورى الدولة” القاضي فادي الياس مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، للبحث في قرار “شورى الدولة” الذي أحدث دوياً على الساحة المصرفية أخاف المودِعين وأثار في نفوسهم الذعر خوفاً على ودائعهم…
وخَلُص اجتماع جمعية المصارف إلى التأكيد أن المصارف ستُعاود اعتباراً من الجمعة تطبيق تعميم مصرف لبنان الرقم 151، على رغم أن بعضها لم يلتزم اليوم بقرار مجلس شورى الدولة” اعتماد السعر الرسمي للصرف، والبعض الآخر فضّل التريّث إلى ما بعد اجتماع قصر بعبدا المالي – القضائي.
نائب رئيس جمعية المصارف نديم القصّار أوضح لـ”المركزية” بعد الاجتماع، أن الأخير ليس طارئاً إنما اجتماع دوري عرض لقرار “مجلس شورى الدولة” وقف تنفيذ التعميم 151… فكان الطبق الرئيسي على جدول الأعمال.
وأفضى الاجتماع، بحسب القصّار، إلى “التوافق على العودة إلى تطبيق التعميم 151 اعتباراً من صباح الغد، من دون الحاجة إلى صدور تبليغ أو تعميم عن مصرف لبنان يدعو المصارف إلى ذلك”.
وعزا الأمر إلى أن “البنك المركزي أساساً لم يصدر تعميماً للمصارف حول وقف تنفيذ التعميم المذكور واعتماد سعر الصرف الرسمي في السحوبات، إنما اكتفى بإصدار بيان بذلك طلب “وقف تنفيذ” التعميم 151 وليس إلغاءه… واستندت المصارف إلى البيان المذكور في تعاملاتها اليوم”، وتابع: لو أصدر “المركزي” قراراً بإلغاء التعميم لكنّا ملزمين بانتظار صدور تعميم آخر عن مصرف لبنان بالعودة إلى سعر صرف الـ3900 ليرة… لكن سلامة طلب فقط “وقف التنفيذ” تطبيقاً لقرار مجلس شورى الدولة.
وختم: أما اليوم ومن قصر بعبدا، أعلن سلامة العودة إلى تطبيق التعميم 151 بعد تعليق قرار “شورى الدولة”… وبالتالي انتفت الحاجة إلى انتظار صدور تعميم من البنك المركزي إلى المصارف لإبلاغها بالأمر. لذلك ستبدأ المصارف اعتباراً من الغد باعتماد سعر الـ3900 ليرة لسحوبات الودائع الدولاريّة.